أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، عن توقّف العمل في قسم الجراحة بمستشفى الأمل التابع لها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الأوكسجين من جرّاء محاصرته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها المتواصلة على الفلسطينيين في غزة.
وأوضحت الجمعية، في بيان، أنّ "قسم الجراحة في مستشفى الأمل توقّف عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد مخزون الأوكسجين".
أضافت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ "قوات الاحتلال تواصل استهداف وحصار المستشفى لليوم الثامن على التوالي، وسط استمرار القصف وإطلاق نار في محيطه".
🚨Urgent: PRCS (as of 14:00 today):
— PRCS (@PalestineRCS) January 29, 2024
📌The surgical ward at Al-Amal Hospital has completely ceased operations due to the depletion of oxygen supplies.
📌The Israeli occupation continues to target and besiege the hospital for the eighth consecutive day, amid ongoing shelling and… pic.twitter.com/uXzOy1oaip
وتابعت الجمعية بأنّ "المستشفى تعامل مع ثلاثة شهداء وأربع إصابات حتى اللحظة (تاريخ كتابة البيان) من بين النازحين، وما زال عدد من الإصابات والشهداء في محيط المستشفى وتعجز طواقمنا عن الوصول إليهم".
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنّ القوات الإسرائيلية تستهدف كلّ من يتحرّك في محيط مستشفى الأمل الواقع غربي مدينة خانيونس التي يتخوّف مراقبون عليها من أن تلقى مصير مدينة غزة نفسه.
ويأتي ذلك في حين أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر، صباح اليوم الاثنين، بإخلاء هذه المنطقة الواقعة غربي خانيونس حيث مستشفى الأمل، على أن يتوجّه الناس إلى أقصى الغرب صوب البحر.
يُذكر أنّ عائلات فلسطينية كثيرة كانت قد لجأت إلى مقرّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى الأمل، بعدما هُجّرت من منازلها ولم تجد وجهة أخرى تنزح إليها وسط التهديدات الإسرائيلية.
وما يعاني منه مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم يأتي مشابهاً جداً، لا بل مماثلاً لما ارتكبه الاحتلال خلال استهدافه مستشفيات أخرى في قطاع غزة، سواء في الشمال أو في الوسط. ولعلّ مجمّع الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في القطاع، الذي حاصرته قوات الاحتلال واجتاحته وروّعت من فيه وعطّلته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أبرز مثال على ما يمكن لقوات الاحتلال أن ترتكبه من انتهاكات وتخريب وتهديد حياة وسلامة كلّ الموجودين في المنشأة الصحية أو في محيطها. وبالموجودين يُقصَد المرضى والجرحى والأطقم الطبية والصحية وكذلك النازحين الذين هُجّروا من منازلهم وظنّوا أنّ المستشفى ملجأ آمناً.
من جهة أخرى، ذكرت الجمعية في بيانها أنّ القوات الإسرائيلية ما زالت تواصل حصار مقرّها في مدينة خانيونس وقصفه بقذائف الدبابات.
ويتواصل استهداف المنظومة الطبية من قبل قوات الاحتلال لليوم الـ115 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي راح ضحيتها 26 ألفاً و637 شهيداً و65 ألفاً و387 جريحاً، إلى جانب أكثر من سبعة آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب البيانات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين.
(الأناضول، العربي الجديد)