لم يرَ دافيد أدجي (60 عاماً) أشقاءه الثلاثة، الذين يمضون عقوبات في سجن لومي، منذ حظرت الحكومة التوغولية زيارات السجناء قبل 18 شهراً لحماية النزلاء من الإصابة بكوفيد-19. وهذا الحظر الساري منذ إبريل/ نيسان 2020 حرم عائلات مثل عائلة أدجي، في هذا البلد الصغير الواقع في غرب أفريقيا، من الاتصال بأقاربهم المسجونين، ما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن رفاههم.
ويقول: "أنا محطم ومصدوم لأنني لا أعرف ما هو وضع أشقائي". وكان وزير العدل بيوس أغبيتومي قد أعلن العام الماضي أن كل زيارات السجون ستمنع حتى إشعار آخر، مع منح استثناءات فقط على أساس كل حالة بحالتها. ويقول مدير منظمة العفو الدولية في توغو القاضي أيمي أدي: "المحتجزون فئة خاصة من الأشخاص الذين يستحق عزلهم تضامناً ودعماً من أسرهم".
من جهته، يقول رئيس جمعية ضحايا التعذيب في توغو (أسفيتو) كاو أتشولي أن "الوقت حان لإعادة فتح السجون للزيارات لتوفير بعض الراحة للمسجونين وأهاليهم". في توغو، كما هي الحال في عدد من البلدان الأفريقية، تعتبر الزيارات ضرورية للعديد من السجناء، لأنها تسمح لأقاربهم بإحضار الطعام والملابس والأدوية. ويُحضر بعض الأقارب يومياً وجبات الطعام لأحبائهم المحتجزين في ظل نظام سجون يعاني نقصا في التمويل في توغو. ويقول أبو بكر أميدو، الذي لديه ستة أقارب محتجزون في سجن لومي المدني أوقفوا عقب احتجاجات المعارضة الكبرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2017: "لا أعرف ما إذا كان أقاربي مرضى".
(فرانس برس)