أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، في بيان صدر عنها أول من أمس الخميس، إبلاغ أحد مراكز الشرطة التابعة لها عن جثة شاب في ناحية السيدة زينب بريف دمشق.
وأوضحت الوزارة أن مركز شرطة السيدة زينب تلقى بلاغاً عن وجود جثة شاب في منزل ذويه في ناحية السيدة زينب بالقرب من دوار حجيرة، وتوجهت دوريات تابعة للمركز إلى مكان العثور على الجثة، وتعود لشاب من مواليد عام 2005، معلقة في السقف بواسطة حبل، وحضرت هيئة الكشف الطبي ونقلت الجثة إلى أحد المستشفيات وكان ذووه مسافرين إلى محافظة حلب. ومع عودة شقيقه إلى المنزل، تفاجأ بالحادثة.
456 حالة اختطاف واعتقال
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان 456 حالة اعتقال تعسفي واختطاف في عموم مناطق السيطرة وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بعموم سورية. وبلغ عدد المعتقلين 314 شخصاً، منهم طفل و5 امرأة و308 رجال، بينما بلغ عدد حالات الاختطاف 142، منهم 7 أطفال و3 نساء و132 رجلا وشابا.
وأوضح المرصد في تقريره أن 84 حالة اعتقال سجلت في مناطق سيطرة الجيش الوطني، منها امرأتان، وذلك بتهم مختلفة أبرزها التخابر مع قوات سوريا الديموقراطية وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، 63 حالة منها في منطقة غصن الزيتون، و14 حالة في منطقة نبع السلام و7 حالات في منطقة درع الفرات.
وسجلت 154 حالة اعتقال في مناطق سيطرة النظام السوري، منها طفل و3 سيدات، والتهم كانت "التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام"، و"التواصل مع جهات خارجية وجرائم إلكترونية". ووثق التقرير مقتل 12 شخصا تحت التعذيب داخل سجون النظام السوري، بينما أكد التقرير أن 56 حالة اعتقال سجلت في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية و15 حالة سجلت في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
أما عمليات الاختطاف التي وثقها المركز، هي اختطاف 13 شخصا من قبل فصائل الجيش الوطني، في وقت اختطف 116 شخصا في مناطق سيطرة النظام السوري. أما في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" سجلت 9 حالات اختطاف بينها 3 أطفال، وفي المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري سجلت 4 حالات اختطاف.
بدوره، يوضح الناشط الإعلامي مدين العليان لـ "العربي الجديد" أن عمليات الخطف تتم غالباً من أجل الفدية، أو من قبل مهربي البشر بدافع الابتزاز، وتختلف الجهات المنفذة لها سواء في مناطق سيطرة النظام السوري أو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق سورية ومناطق سيطرة الجيش الوطني ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام. ويشير إلى أنه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، حيث يغلب الطابع العشائري على المجتمع، تقلّ عمليات الخطف.
في المقابل، يلفت المرصد إلى أن عدد المختطفين والمعتقلين هو أكبر مما تم توثيقه بسبب تحفظ ذوي المختطفين والمعتقلين عن الإدلاء بأي معلومات تخصهم خوفاً من الملاحقة. ويقول إنه وثق خلال العام الماضي 2289 حالة اعتقال تعسفي، 986 منها في مناطق سيطرة النظام السوري، و293 في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية و962 في مناطق سيطرة الجيش الوطني.
أما عدد المختطفين خلال العام الماضي فقد بلغ 298، وسجلت 93 حالة منها في مناطق سيطرة النظام السوري، و45 حالة سجلت في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، بينما سجلت مناطق الجيش الوطني 148 حالة. أما في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، سجلت 12 حالة جميعها في إدلب.