تواصل محاولات إخماد حريق في أكبر غابات الجزائر

06 يوليو 2021
حريق في أكبر غابات الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

تواصل السلطات الجزائرية مساعي إخماد النيران التي شبت منذ صباح أمس الأول الأحد، في أكبر غابة في البلاد بمنطقة خنشلة (شرق)، وخصصت العديد من فرق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق المشتعل.

وتراجع حجم الحريق، مساء الثلاثاء، بعد هطول أمطار مفاجئة في المنطقة، ما دفع السكان وفرق الدفاع المدني إلى اعتبار ذلك مفاجأة سارة للمنطقة التي قدمت أكبر عدد من شهداء ثورة التحرير الجزائرية. 
 ويشارك أكثر من 500 عنصر من فرق الدفاع المدني، وتجهيزات ضخمة في عمليات الإطفاء الجارية في غابات "طامزة وبوحمامة" الكثيفة في منطقة خنشلة، لليوم الثالث على التوالي، كما تم تسخير أكثر من 50 شاحنة إطفاء، واستدعاء فرق إطفاء إضافية من ولايات مجاورة، وكذا من الوحدة المركزية للتدخل في العاصمة الجزائر، وتجري الأجهزة الأمنية تحريات لمعرفة أسباب الحريق المهول.
واستخدمت السلطات طائرتين مروحيتين من أجل احتواء النيران، ووقف زحفها إلى غابات مجاورة، لكن صعوبات تتعلق بارتفاع درجة الحرارة، والرياح القوية، واجهت مهمة فرق الإطفاء والدفاع المدني.
وتم إجلاء 24 عائلة مقيمة في مناطق  قريبة من منطقة الحريق تحسبا لأي طارئ بعدما أتت النيران على مئات الهكتارات من الغابة التي تضم العديد من الأشجار، ومنها الصنوبر الحلبي، والبلوط، بالإضافة إلى أشجار مثمرة مثل التفاح والزيتون، وتم تأكيد هلاك عشرات من حيوانات الغابة، وفقد العديد من المزارعين ومربي النحل محاصيلهم.

وساهم المواطنون في دعم فرق الدفاع المدني بالمعدات، ومن بينها جرارات لحمل المياه، للمساعدة في السيطرة على الحريق، وتوفير المؤونة لهم خلال هذه العملية.

وتعتبر غابات منطقة الأوراس منطقة راحة واستجمام للسكان، وهي من أكبر غابات شمال أفريقيا وموطن لأنواع نباتية نادرة مثل شجرة الأرز الأطلسي، وأنواع حيوانية نادرة كاللقلق الوردي، كما تحتضن هذه الغابات المدرسة العليا للغابات في الجزائر.

 

المساهمون