أقرت الحكومة المغربية، الاثنين، تمديد حظر التنقل ليلاً لمدة أسبوعين إضافيين ابتداءً من غد الثلاثاء، مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية، على أن يبدأ الحظر من الساعة التاسعة ليلاً وينتهي في السادسة من صباح اليوم التالي، في وقت يعرف فيه عداد كورونا انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية.
وقالت الحكومة، في بيان لها، إن قرار التمديد يأتي على إثر التطور الوبائي لفيروس كورونا على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة، وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار هذا الوباء والحد من انعكاساته السلبية، كما يأتي تبعاً لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكانت الحكومة المغربية قررت، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حظر التنقل الليلي، باستثناء الحالات الخاصة، في مختلف مناطق المملكة مدة 3 أسابيع، كما أقرت إجراءات احترازية تشمل إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى عند الساعة الثامنة مساءً، ومنع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة، فضلاً عن الإغلاق الكلي للمطاعم مدة 3 أسابيع في كل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة.
وتم تمديد حظر التنقل الليلي للمرة الرابعة على التوالي، في وقت ينتظر فيه أن تقر الحكومة خلال اجتماع مجلسها المرتقب، الخميس القادم، تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لمدة شهر إضافي، بسبب استمرار الجائحة وبدء عملية التطعيم.
وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 281 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 471438 حالة منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد في 2 مارس/ آذار الماضي.
وقالت الوزارة في النشرة الخاصة بتتبع الحالة الوبائية لكورونا، إن الفترة نفسها عرفت تسجيل 12 وفاة جديدة ليصل عدد الوفيات إلى 8287، فيما تم التأكد من 892 حالة إضافية ليبلغ إجمالي حالات التعافي 450052 حالة.
بالمقابل، بلغ عدد المغاربة الذين تم تطعيمهم منذ انطلاقة حملة التلقيح ضد فيروس كورونا الخميس الماضي، 200081 شخصاً حتى الإثنين.
إلى ذلك، اعتبر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، مساء الاثنين، خلال جلسة مساءلته بمجلس النواب أن إطلاق الحملة الوطنية محطة أساسية في مواجهة الجائحة، ستمكن من تحقيق التقدم في محاصرة الوباء، داعياً، في الوقت ذاته إلى عدم التهاون.
وبينما شدد العثماني على أن المقاربة، التي نهجها المغرب في تدبير الجائحة، مكنت من تحقيق إنجازات متراكمة، لم يتوان المسؤول المغربي عن انتقاد ما اعتبره خطاب "التيئيس"، في إشارة إلى مطالبة بعض الأحزاب، خاصة حزب الاستقلال، الحكومة بالاستقالة لما اعتبروه إخفاقاً في تدبير جائحة كورونا، ولاسيما فيما يتعلق بتوفير اللقاح، مطالباً إياهم بالاعتذار للمغاربة.