ينهي فريق "لقاح سورية" بشراكة مع مديريات الصحة في مناطق شمال شرقي سورية، الجمعة المقبل، حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف نحو 815 ألف طفل من عمر يوم واحد إلى خمس سنوات، في الحملة الثانية خلال العام الجاري.
وقال السوري عبد الله الأطرش (36 سنة)، وهو أب لطفلين، لـ"العربي الجديد": "لقحت طفلَي ضد شلل الأطفال، لكن الوضع الصحي في المنطقة سيئ للغاية، والقطاع الصحي إمكاناته ضعيفة، ونخشى من إيقاف دعم كثير من المشافي، كما أن الأطفال لا يتلقون الغذاء المناسب، ما يؤثر على مناعتهم، ويجعل اللقاحات الحل الأفضل لحمايتهم من الأمراض، وبالنسبة للأشخاص الذين يتخوفون من أي لقاح، فالأمر يحتاج إلى رفع الوعي ومقاومة الشائعات".
وقالت مصادر طبية محلية لـ"العربي الجديد"، إن اللقاح مقدم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وطالبت جميع العائلات التي لديها أطفال بالتوجه إلى المراكز الصحية، أو التعاطي مع الفرق الجوالة للحصول على اللقاح لحماية أطفالهم من فيروس شلل الأطفال.
بدوره، قال رئيس اللجنة التقنية في فريق "لقاح سورية" ياسر نجيب، لـ"العربي الجديد"، إن "حملة لقاح شلل الأطفال بدأت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وتستمر لمدة ستة أيام، وعدد الفرق المشاركة 1371 فريقا، ويعمل معهم 456 مشرفا، وهم موزعون على 56 مركز دعم".
ولفت إلى أن "الحملة تستهدف 815 ألف طفل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في إدلب وريف حلب، وهناك حملة إضافية صغيرة تستهدف تل أبيض ورأس العين، وتستهدف 45 ألف طفل من الفئة العمرية ذاتها، والحملة الحالية تعتبر الثانية هذا العام، والحملة الأولى تم تنفيذها في شهر مارس/آذار الماضي، والشمال السوري خال من الإصابات، وهذا نتيجة لحملات التلقيح الدورية، وسجلت حالة وحيدة قبل نحو أربع سنوات في دير الزور".
يشار إلى أن شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز العصبي، وقد يتسبب في شلل تام في بعض الحالات. وينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عن طريق البراز، ويتكاثر في داخل الأمعاء، ومن أعراضه الأوّلية إصابة الطفل بالحمى والإعياء والصداع والقيء، ثم تصلب الرقبة، والشعور بألم في الأطراف.