ارتفعت مستويات الجوع في الأيام الأخيرة في قطاع غزة المحاصر، وأدى قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت لفترة طويلة إلى تفاقم المعاناة، في ظل شحّ المساعدات الإنسانية مقارنة بضخامة الاحتياجات، وعزل الناس عن الغذاء والدواء والوقود.
قالت الولايات المتحدة إنها ضغطت على دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأفادت أنها ستفتح نقطة دخول ثانية لتسريع عمليات التسليم.
زيادة عدد الأُسر النازحة التي تعاني من مستويات شديدة من الجوع
ومع عدم دخول قدر ضئيل من المساعدات وتعطّل التوزيع بسبب الحرب، أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن زيادة من 38% إلى 56% في عدد الأسر النازحة التي تعاني من مستويات شديدة من الجوع في غضون أقلّ من أسبوعين.
#GAZA: Hunger is spreading widely and people are going for days without food.
— World Food Programme (@WFP) December 15, 2023
WFP's staff continue to deliver on the ground every day.
But there is simply not enough food, and there is no safety.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه في الشمال، حيث لم تتمكن المساعدات من الدخول، "من المتوقع أن تواجه الأسر وضعاً كارثياً".
All the different ways people in #Gaza carry food from distribution points to where they're staying.
— Samer AbdelJaber (@SamerWFP) December 15, 2023
To make it easier for them, @WFP is expanding distribution points to include local shops that are now empty of any commercial goods.
📍📸WFP distribution in Rafah yesterday. pic.twitter.com/91Hu78B9Vm
وجدد كارل سكاو، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وفتح المعابر كي يتمكن البرنامج من زيادة المساعدات الإنسانية في غزة.
وأكد في تصريح له أن البرنامج مستعد للوصول إلى الملايين بالمساعدات الإنسانية، بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. وأضاف قائلاً: "ما نحتاجه حقاً هو زيادة كميات المساعدات التي تدخل القطاع. ولهذا نحتاج إلى المزيد من المعابر، نود أيضاً أن نرى دخول الشاحنات التجارية حتى نتمكن في أقرب وقت ممكن من استئناف نظام توزيع النقود والقسائم، لأن هذا برنامج له أيضاً نطاق أوسع تأثيراً في الاقتصاد".
وكشف المسؤول الأممي عن مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي خلال فترة أيام الهدنة السبعة. وخلص المسح إلى أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الحاد، وفي بعض المناطق تسعة من كل عشرة أشخاص يقضون يوماً كاملاً بليلته دون تناول أي غذاء. 18% من تلك الأسر مرت بتلك الظروف في أكثر من 10 أيام خلال الشهر المنصرم.
زاد انقطاع خطوط الإنترنت والهاتف مساء الخميس من حجم المعاناة، ولا يزال من الصعب الوصول إليها صباح السبت، وفقاً لمنظمة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت (نت بلوكس دوت أورغ)، ما عرقل تسليم المساعدات وجهود الإنقاذ مع استمرار الحرب الإسرائيلية للأسبوع الحادي عشر.
قال ألب توكر، مدير المنظمة: "إن انقطاع الإنترنت مستمر، وبناءً على سجلاتنا، فإن هذا أطول حادث من نوعه" في الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين. وقالت إدارة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن الاتصالات مع غزة "تعطلت بشدة" بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصالات في الجنوب.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفاً وراءه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تخوّف من تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل شحّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة.
(أسوشييتد برس، رويترز، قنا، العربي الجديد)