تغيّر المناخ إلى تسارع

10 ديسمبر 2020
تظاهرة للحفاظ على المناخ (دورسون آيديمير/ الأناضول)
+ الخط -

خمس سنوات مرّت على توقيع اتفاقية باريس للمناخ، حين تعهّد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها دون درجتين مئويتين، قياساً بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية، إلا أن العالم ما زال يشهد المزيد من التغيرات المناخية القوية والمتسارعة. ويعقد الموقعون على الاتفاق قمة افتراضية غداً السبت تنظمها الأمم المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. ورغم القيود المشددة لمكافحة تفشي وباء كورونا، لم يتخلّ الناشطون في إطار تغيّر المناخ عن نضالهم، مستخدمين الإنترنت وسيلة للحفاظ على زخم تحرّكاتهم والاستمرار في الضغط على قادة العالم.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري سجل مستوى قياسياً مرتفعاً العام الماضي، ما يضع العالم على مسار ارتفاع الحرارة ثلاث درجات مئوية في المتوسط. ويأتي التقرير بعد عام شهد انحساراً جليدياً سريعاً في القطب الشمالي وموجات حر قياسية وحرائق غابات في سيبيريا ومنطقة الغرب الأميركي.
والتزمت الدول بموجب الاتفاق العالمي للمناخ بهدف بعيد المدى للحدّ من ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود لخفضها أكثر إلى 1.5 درجة مئوية. مع هذا، تزايدت الانبعاثات بمتوسط 1.4 في المائة سنوياً منذ عام 2010، مع زيادة أكثر حدة بلغت 2.6 في المائة العام الماضي. ويرجع ذلك في جانب منه إلى الزيادة الكبيرة في حرائق الغابات.
(رويترز، فرانس برس) 

المساهمون