أتاحت وزارة الصحة المصرية تسجيل جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، الراغبين في تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، عبر الموقع الإلكتروني المخصّص لذلك، من دون إعلان رسمي، في خطوة مثيرة للتساؤلات.
وأطلقت الوزارة الموقع في 28 فبراير/ شباط الماضي، لتسجيل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطقم الطبية فقط.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإنّ عدد من سجّلوا حتى الآن لا يتجاوز 500 ألف شخص.
ودخل مصر بشكل معلن، حتى الآن، أقل من 700 ألف جرعة من لقاحي سينوفارم الصيني، وأسترازينيكا المصنّع بالهند، لكن هناك معلومات أخرى من مصادر مختلفة بوزارة الصحة ومجلس الوزراء، حصل عليها "العربي الجديد"، تؤكّد استيراد كميات أخرى غير معلنة من لقاحي "سينوفارم" و"سبوتنيك في" الروسي.
وأعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، اليوم الأربعاء، أنّ مصر ستتلقى 5 ملايين جرعة من لقاح "أسترازينيكا" من الهند وكوريا بحلول نهاية الشهر الجاري.
ولم تعلن الحكومة حتى الآن عن خطتها لتوزيع اللقاحات على من سيتقدمون للتسجيل، سواء في ما يتعلق بمواعيد التلقيح أو نوع اللقاح، لكنها أعلنت فقط عن أماكن التلقيح المخصّصة على مستوى الجمهورية.
وأرجعت مصادر بوزارة الصحة ذلك إلى عدم وجود كميات كافية حتى الآن من نوع واحد من اللقاح لتعميمه على المستوى الوطني.
وسبق أن كشفت مصادر حكومية بمجلس الوزراء ووزارة الصحة أنّ المنظومة الإلكترونية التي ستوضع لتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح لن تعمل على أساس ترشيح الأعداد، لاستثناء القادرين على الدفع، بل على العكس ستقوم على ترشيحها لاستثناء غير القادرين، ما يعني أنّ الغالبية العظمى من اللقاحات ستوزّع مقابل مبلغ مالي، يختلف بحسب نوعها، وربما يختلف أيضاً بحسب مقدم الخدمة ذاتها، وما إذا كان المواطن سيحصل عليها في المراكز العامة الخاصة باللقاح أو المستشفيات أو بمعرفته الشخصية.