نظّم عشرات من الشبان الأفغان، تظاهرة في العاصمة الأفغانية كابول تطالب بمقاضاة الولايات المتحدة الأميركية ودفع التعويضات لأفغانستان. بموازاة ذلك، كانت هناك تظاهرة نسائية تطالب "طالبان" بمنح المرأة حقوقها، وفتح مدارس البنات.
وكان من المقرر أن يجتمع أنصار مجموعة تطلق على نفسها "مجموعة حقوق الإنسان"، بالقرب من مقر الاستخبارات الأفغانية، لكن قوات "طالبان" لم تسمح لهم بذلك؛ لذا قرروا الاعتصام في حديقة شهر نو.
ورفعت المجموعة هتافات ولافتات تطالب الولايات المتحدة الأميركية بتعويضات، متهمة إياها بنقض حقوق الإنسان في أفغانستان، وكتبت على بعض اللافتات أنّ أميركا ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان، وعليها أن تقدم التعويضات.
ورغم أنّ قوات "طالبان" لم تسمح للمجموعة بتنظيم التظاهرة في المكان المعلَن، إلا أنها وفّرت لها الحماية الكاملة، وسمحت لجميع وسائل الإعلام بتغطيتها.
من جانبه، قال الناطق باسم المجموعة ويُدعى عبد الرحمن، في كلمة له: "نعرف جميعاً أنواع الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية في حق الشعب الأفغاني على مدى عقدين ماضيين، وإننا نطلب منها الآن تقديم التعويضات"، مشيراً إلى أن المجموعة ستمضي قدماً إلى الأمام وسترفع القضية على كل المنصات المحلية والدولية.
على الضفة الأخرى، نظمت النساء مظاهرة في العاصمة الأفغانية أيضاً طالبن فيها حكومة "طالبان" بفتح مدارس البنات ومنحهن حقوقهن.
وكانت المجموعة نفسها قد نظمت مسيرة الأسبوع الماضي، تصدّت لها "طالبان" ومنعت وسائل الإعلام من تغطيتها، بل تعرض العديد من الإعلاميين للاعتداء خلال تغطية المسيرة.