تظاهرة في أم الفحم تنديداً باستفحال الجريمة وبتواطؤ الاحتلال: كفى قتلاً

12 يوليو 2023
تواطؤ شرطة الاحتلال في مكافحة تفشي الجريمة بالداخل الفلسطيني (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر العشرات، مساء اليوم الثلاثاء، أمام مركز شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، وذلك ضد تفشي العنف والجريمة في الداخل، وتنديداً بتواطؤ الشرطة في مكافحة هذه الظاهرة.

التظاهرة، التي نظمها التحالف الفحماوي لمحاربة الجريمة المتفشية في المدينة وفي المجتمع العربي، رفعت شعار "كفى لجرائم القتل".

وخلال التظاهرة، التي شاركها فيها أهالي أم الفحم، هتف المتظاهرون بشعارات مندّدة باستفحال الجريمة في المجتمع الفلسطيني.

كما رفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات تحمل حكومة الاحتلال مسؤولية التواطؤ.

وتأتي التظاهرة بعد ساعات من قتل طبيب الأسنان رامز أبو عصبة (40 عاماً) رمياً بالرصاص داخل منزله في قرية جت في المثلث، فيما شهد الشارع الرئيسي في مدينة أم الفحم أمس الاثنين جريمة إطلاق نار منفصلة على سيارة كان يوجد بداخلها شخصان، ما أثار غضب الأهالي.

وأوضح سكرتير حزب التجمع الوطني في أم الفحم، أدهم جبارين، المشارك في تظاهرة اليوم، لـ"العربي الجديد": "لقد أنشأنا التحالف الفحماوي لمحاربة العنف لننهض مع الحركات السياسية ونتوسع ونضم شرائح المجتمع".

وأدان جبارين جريمة قتل طبيب أسنان في قرية جت، مشيراً إلى أن عمليات إطلاق نار شهدتها خمس بلدات عربية بالداخل الفلسطيني. ونبه إلى أن مدينة أم الفحم تشهد يومياً عمليات عنف من إطلاق نار وحرق سيارات وجرائم قتل.

ووصف الوضع في المدينة بأنه "لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه"، مؤكداً في الوقت ذاته: "سنعمل على محاربة العنف والجريمة عبر فعاليات مختلفة".

من جهته، قال عضو بلدية أم الفحم، أحمد عبد الجواد، وعم الشاب محمد عبد الجواد الذي أطلق الرصاص عليه داخل السيارة في أم الفحم، أمس الاثنين، لـ"العربي الجديد"، إن "التحالف الفحماوي لمحاربة العنف والقتل متحد ضد ظاهرة العنف". واستطرد بالقول: "اليوم كل شاب عربي معرض للخطر"، مضيفاً "مع الأسف نحن لا نعول على شرطة الاحتلال ولا نعول على حكومته". ولفت إلى أن "شرطة الاحتلال بعد حادثة إطلاق النار على ابن شقيقي محمد عبد الجواد لم تكلف نفسها لأخذ إفادته".

وعن الحادثة، روى عبد الجواد أن ابن شقيقه وزميله كانا في السيارة عائدين من عملهما، قبل أن يباغتهما ملثمون ويطلقوا النار عليها مباشرة في وضح النهار وأمام المارة. وأوضح أن "إطلاق النار أسفر عن إصابة محمد وزميله، وهما الآن بالمستشفى يخضعان لعمليات جراحية".

واستدرك بالقول: "هذه الحادثة لم تغضبنا نحن عائلة محمد فقط، بل أيضاً أهالي أم الفحم، لاسيما أنها حدثت الساعة 4 عصراً، ورغم ذلك لم يأت إلى اليوم أي فرد من شرطة الاحتلال للتحقيق أو أخذ الإفادة".

وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل منذ مطلع العام الجاري، إلى 110 قتلى خلال نصف عام، لتقترب من حصيلة ضحايا العام الماضي، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.

المساهمون