تضامن عربي ودولي واسع مع المغرب بعد الزلزال وعرض تقديم مساعدات

09 سبتمبر 2023
لحظات خوف وفزع بعد انهيار المباني (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

أعربت العديد من الدول العربية والغربية عن تضامنها الواسع وتعازيها واستعدادها لتقديم الدعم والمساعدة إلى المغرب، إثر الزلزال العنيف الذي وقع مساء أمس الجمعة وأدى إلى مقتل 1037 شخصاً على الأقل وإصابة 721 جريحاً، وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.

وضرب الزلزال عدة مدن كبرى، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).

وقال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، لوكالة الأنباء الرسمية، إنها "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".

تضامن عربي

قدّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعازيه إلى المغرب وضحايا الزلزال، قائلاً: "خالص التعازي لأخي الملك محمد السادس ولشعب المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدناً مختلفة من البلاد"، داعياً في منشور على "إكس" "الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، حفظ الله المغرب وشعبه من كل مكروه".

ووفق الديوان الأميري، بعث أمير البلاد برقية تعزية إلى ملك المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم ومدن مغربية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

بدورها، أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت، عن خالص تعازيها للمغرب بضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب عدداً من الأقاليم والمدن المغربية مساء أمس الجمعة، وأدى إلى سقوط مئات من الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية كبيرة.

وشددت على تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها أسر الضحايا من أبناء الشعب المغربي الشقيق، داعيةً الله أن يتغمدهم برحمته، ويمنّ بالشفاء العاجل على جميع المصابين.

من جانبها، أعربت السعودية عن "صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد". وعبّرت المملكة في بيان للخارجية عن "وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل".

فيما قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث، ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر".

كذلك أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر"، مقدمة التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب وذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي الأردن، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، أن الأردن يتواصل مع الرباط "لتقديم كل عون يحتاجونه".

وكتب الصفدي على منصة إكس: "رحم الله ضحايا الزلزال في المغرب وأنعم على المصابين بالشفاء العاجل. نقف مع الأشقاء بكل إمكاناتنا في مواجهة هذا المصاب". وأضاف: "بتوجيه من الملك عبد الله الثاني، نتواصل مع أشقائنا لتقديم كل عون يحتاجونه في التعامل مع هذا الحدث المأساوي".

وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان اليوم، عن أحرّ التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب المملكة المغربية بضحايا الزلزال الذي وقع مساء الجمعة، وأوقع عدداً كبيراً من الضحايا والإصابات.

وأكدت الوزارة في بيان: "تضامن الأردن مع المملكة المغربية في هذا المصاب الأليم"، معربة عن "تعازيها لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

وقالت الوزارة إنها تتابع من خلال وحدة مركز العمليات في الوزارة، والسفارة الأردنية في الرباط، أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين في المغرب، ودعت في بيان المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في المغرب إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية بهذا الخصوص.

من جهته، قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في منشور على "إكس": "أعزّي الشعب المغربي وأخي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال"، قائلاً: "تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، وندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ المغرب".

وأعرب اليمن، عن خالص التعازي والمواساة للمغرب ولذوي ضحايا الزلزال الذي ضرب عدداً من المدن المغربية، وأسفر عن وقوع مئات الوفيات والجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان صحافي "تضامن الجمهورية اليمنية مع المملكة المغربية في هذا المصاب الأليم، سائلة المولى عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب المملكة المغربية كل شر ومكروه".

وفي تونس، قال بيان للرئاسة التونسية، اليوم السبت، إنّ "الشعب التونسي يتقاسم مع شقيقه المغربي الألم والأسى على أثر الزلزال المدمّر، الذي جدّ يوم أمس وأسفر عن سقوط عدد من الموتى والجرحى". 

‏‎وأضاف البيان أنّ تونس "تقف إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها، وتتقدم بعبارات التعازي لأهالي الضحايا... وبأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل". 

‏‎وأذن الرئيس التونسي قيس سعيّد، بـ"التنسيق مع السلطات المغربية، بتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ. كما أذن بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".

وبدورها، أعربت الجزائر، اليوم السبت، عن تضامنها مع الشعب المغربي في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية.

وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأنّ "الجزائر تعبّر عن تضامنها مع الشعب المغربي الشقيق، في ضحايا زلزال إقليم الحوز، جنوب غرب مراكش".

وأكد البيان: "تتابع الجزائر ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية. وتتقدم بهذا المصاب الجلل، بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

كما قررت فتح مجالها الجوي المغلق أمام عبور رحلات الطائرات المغربية الخاصة لنقل المساعدات الإنسانية. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن "السلطات الجزائرية العليا قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين".

وكانت الجزائر قد أغلقت أجواءها أمام عبور الطائرات المغربية منذ أغسطس/آب 2021، بسبب توترات سياسية، وظلت هذه الأجواء مغلقة حتى الآن.

وأفاد البيان بأن فتح الأجواء يشمل الرحلات الإنسانية والإغاثية ونقل الجرحى، من دون أن يشمل الرحلات الجوية التجارية لنقل المسافرين. وأبدت الجزائر "استعدادها لتقديم مساعدات للمغرب ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية تضامنا مع المغرب وذلك في حال الطلب من المملكة المغربية".

وفي لبنان، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، عن كامل تعاطفها مع المملكة المغربية وشعبها الشقيق إزاء هذا المصاب، وتمّنت الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى.

من جانبه، أوعز رئيس دولة فلسطين محمود عباس لرئيس الوزراء محمد اشتية بإرسال فرق إنقاذ وإغاثة، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ وتقديم كل المساعدة الممكنة لضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب عددا من الأقاليم والمدن في المملكة المغربية الشقيقة، مخلفا مئات القتلى والمصابين وأضرارا مادية كبيرة.

بدوره، بعث إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، برقية تعزية ومواساة إلى الملك محمد السادس بضحايا الزلزال الأليم الذي وقع ليلة أمس جنوب غربي البلاد.

وقدّم هنية في رسالته التعازي والمواساة للملك وللشعب المغربي، معبراً عن تضامنه، داعياً بالشفاء العاجل للجرحى. وقال رئيس الحركة في رسالته: "نبعث من خلالكم إلى أسر الضحايا والجرحى والمصابين، وإلى الشعب المغربي عامة، أصدق مشاعر التضامن والتعزية والمواساة، داعين بالرحمة والمغفرة للضحايا، وأن ينزلهم منازل الشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والتسليم وحسن العزاء".

منظمات تساند

وعلى مستوى المنظمات والحركات العربية الإسلامية، قدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال.

وقالت المنظمة (مقرها الرباط) في بيان، السبت، إنها تتضامن مع المملكة في ضحايا الزلزال، مؤكدة "استعدادها للتعاون مع الجهات المغربية المختصة في مواجهة الأضرار الناجمة عن هذه الهزة الأرضية". مبدية استعدادها لـ"تقديم كل ما يتطلبه الموقف من مساندة ودعم في مجالات اختصاصها، وفي مقدمتها ما يتعلق بترميم وصيانة الآثار التي تضررت ببعض المدن التاريخية".

بدورها أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيانٍ لها اليوم السبت، عن "جاهزيتها التامة للمشاركة في المهام الإنسانية العظيمة وإنقاذ العالقين تحت الركام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب"، مؤكدةً أن متطوعيها يمتلكون خبرة في البحث والإنقاذ وفي الاستجابة لحالات مماثلة. وعبرت "الخوذ البيضاء" عن تضامنها "مع فرق الإنقاذ في جهاز (الوقاية المدنية)" آملةً أن "تتكلل جهودهم بالوصول إلى جميع المحاصرين تحت الأنقاض وإعادة الأمل والحياة لهم"، متقدمةً بـ"خالص التعازي إلى الشعب المغربي وأسر الضحايا، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب".

إلى ذلك، أصدرت الفعاليات والهيئات الثورية في سورية، اليوم السبت، بياناً موحداً أعلنت فيه التضامن المُطلق مع المنكوبين في المملكة المغربية. وجاء في البيان: "نحن الشعب السوري الحر، الذين نُكبنا قبل أشهر بكارثة الزلزال، وننكب منذ سنوات بإجرام نظام الأسد وحلفائه من المحتلين الروس والإيرانيين. نتقدم بخالص العزاء لذوي الضحايا الذين ارتقوا في كارثة الزلزال، ونسأل الله الرحمة للضحايا وأن يتقبلهم في الشهداء، والشفاء للجرحى والمصابين، والنجاة للعالقين تحت الأنقاض والمفقودين، والسلامة للجميع".

ورسم الفنان التشكيلي عزيز الأسمر، اليوم السبت، جدارية "سلامات يا المغرب" على أحد المنازل المدمرة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، تُعلن عن تضامن أهالي إدلب مع المنكوبين في المملكة المغربية بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.

دعم دولي

في فرنسا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، عن "تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب"، عارضاً مساعدة فرنسية.

وكتب ماكرون عبر منصة "إكس" في الطائرة التي تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين: "نحن متأثرون جميعاً بعد الزلزال الرهيب في المغرب. فرنسا مستعدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ".

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "تضامنها" مع المغرب و"الشعب المغربي الصديق" بعد الزلزال، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم في رسالة عبر منصة "إكس" السبت.

من جهته، وجه المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال "المدمر" الذي أدى إلى مقتل 296 شخصاً في المغرب.

وكتب شولتز المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عبر منصة "إكس": "الأنباء الصادرة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طاولتهم هذه الكارثة الطبيعية".

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يستضيف حالياً قمة مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، إن "الهند مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة للمغرب في هذا الوقت العصيب".

وأفاد متحدث باسم الأمم المتحدة بأن "الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين".

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن أسفه لوقوع الزلزال في المغرب، مُعزياً الحكومة والشعب جراء سقوط الضحايا. وأبدى كنعاني تضامن بلاده مع أسر الضحايا.  

المساهمون