تسمم 1200 سوري في ريف دمشق بسبب تلوث المياه

17 أكتوبر 2021
الصهاريج والآبار مصدر المياه الأساسي في ريف دمشق (فيسبوك)
+ الخط -

أصيب 1200 شخص بالتسمم من جراء تلوث المياه في عدة مناطق بمحافظة ريف دمشق، جنوبي سورية، وأثبتت تحاليل أجرتها وزارة الصحة التابعة للنظام، تلوث مياه منطقة "خربة الورد"، والذي امتد إلى شبكة المياه في المنطقة التي تضم أيضا "مساكن نجها" و"مساكن الشرطة".
وقال مدير الصحة في محافظة ريف دمشق، ياسين نعوس، لوسائل إعلام محلية موالية للنظام، إنه "وصلت معلومات حول وجود تلوث في المياه، ما أدى لإصابة بعض السكان بالتهاب أمعاء، أو تسمم، وبلغ عدد المصابين 1200 شخص، ونقل أربعة فقط إلى المستشفيات، فيما تلقى البقية علاجهم في المراكز الصحية".
ولفت نعوس إلى أن "سبب التلوث هو منهل خاص في خربة الورد، تقوم السيارات الجوالة بتعبئة الماء منه لبيعها للمواطنين، وبعد تحليل عينة من مياهه تم التأكد من وجود تلوث فيها، وأغلق بشكل نهائي قبل 48 ساعة، وتم تحليل عينة من مياه الشبكة الواصلة لمساكن نجها للتأكد من سلامتها، وعقب ذلك أرسلت صهاريج مياه للمنطقة لتزويد المواطنين بالماء النظيف".
وأعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها، الأحد، إيقاف تزويد بعض المناطق بمياه الشرب بسبب أعمال الصيانة على الخطوط الرئيسية لمدة 24 ساعة، ليعاد تزويد هذه المناطق بالمياه صباح غد الإثنين، بينما ستزود مناطق أخرى بالمياه صباح الثلاثاء.

وأكد محافظ ريف دمشق، معتز جمران، مساء السبت، أن صهريجاً غير مرخص تسبب بحدوث حالات التسمم. في حين ألقى سكان المنطقة اللوم على المسؤولين عن إيصال المياه.

وقال ضرار أبو النصر، المقيم في نجها، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة تلقي باللوم على الصهاريج والشاحنات والجرارات التي تنقل المياه عوضاً عن توفيرها لهم، كما أن الحكومة لا تمنح تراخيص للآبار، أو الصهاريج.
وأكد مصدر من ريف دمشق لـ"العربي الجديد"، أن "كثير من مناطق المحافظة تعتمد على الصهاريج في الحصول على مياه الشرب كون مياه الشبكة كلسية، وخلال السنوات الأخيرة لجأ بعض السكان إلى حفر آبار يعتمدون عليها في بيع المياه، وهذه الآبار لا تخضع للرقابة، وتكون قريبة من شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يحدث فيها تلوث".
ووقعت حوادث تسمم من جراء تلوث شبكة مياه الشرب في كل من بلدات سعسع وكناكر والقليعة في ريف دمشق، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، ورجحت جهات صحية تابعة للنظام السوري أن السبب هو تلوث مياه الشرب في المنطقة.

المساهمون