تسمم 11 عراقياً إثر وجبة إفطار على الطريق بين الموصل وصلاح الدين

تسمم 11 عراقياً إثر وجبة إفطار على الطريق بين الموصل وصلاح الدين

14 ابريل 2023
في أحد مستشفيات العراق (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية في محافظة نينوى العراقية تسجيل 11 حالة تسمم إثر تناول مسافرين وجبة إفطار بمطعم على الطريق الرابط بين محافظتي صلاح الدين والموصل، وهو ما أعاد الدعوات لتنفيذ حملات رقابة صحية على المطاعم التي لا تلتزم بشروط النظافة.

وتُسجّل السلطات الصحية في العراق حالات تسمم شهرية من جراء تلوث المطاعم الشعبية في البلاد، والتي يفتقر أغلبها لشروط النظافة وتعمل من دون رقابة صحية.

ووفقاً لمدير طوارئ مستشفى الموصل أمجد سمير، فإن "الطوارئ استقبلت المصابين، مساء أمس الخميس، وهم من المسافرين من بغداد إلى الموصل، وقد أصيبوا بالتسمم جراء تناولهم الإفطار في مطعم على الطريق ضمن محافظة صلاح الدين"، مؤكدا أن "أغلبهم بحالة غير جيدة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة العراقية، مرات عدة، عن تشكيل فرق مشتركة لمراقبة المطاعم ومتابعة حالات المصابين الذين تتزايد أعدادهم تحديداً في المناطق الشعبية، إلا أنه لم يسجل أي دور واضح لتلك الفرق بتحجيم حالات التسمم.

ويؤكد المسؤول في وزارة الصحة العراقية علي البدري أنّ "الوزارة تنفّذ حملات متابعة ورقابة صحية على المطاعم، خاصة الشعبية، إلا أنه أحيانا تحصل حالات تقصير من قبل اللجان الخاصة بالتفتيش والتحري الوبائي، وهو ما يتسبب بتسجيل حالات تسمم"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "جولات التفتيش والتحري رصدت عددا غير قليل من المطاعم غير المرخصة، وقد تم إغلاقها ومحاسبة المسؤولين عنها".

ويشير إلى أن "الحملات مستمرة لمنع تسجيل حالات التسمم، والتي يتلخص أغلبها بالمشاكل المعوية والإسهال والمغص، وهي تصنف على أنها أعراض بسيطة إلى متوسطة".

وانتقد عضو نقابة الأطباء العراقية فراس البكري ما سماها بحالات "الإهمال بتنفيذ مهام الرقابة الصحية والتفتيش على المطاعم"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "حالات التسمم لا ينحصر تسجيلها في المطاعم الشعبية فحسب، بل تسجل حتى في المطاعم التي تصنف على أنها راقية، وأن حملات الرقابة والتفتيش الصحي ضعيفة جدا ولا ترقى إلى مستوى المخاطر الصحية التي تسجلها تلك المطاعم، وحالات التسمم الخطيرة".

صحة
التحديثات الحية

وأضاف أن "أغلب المطاعم تتعامل مع جزارين غير مرخصين للاستفادة من تدني أسعار اللحوم لديهم، كما أنها تستعمل مواد معلبة للمقبلات منتهية الصلاحية، فضلا عن أن الكثير من المطاعم يتم إعداد مأكولاتها داخل البيوت، وهو ما يعني عدم خضوعها للرقابة الصحية"، مشددا على "ضرورة أن تتحمل وزارة الصحة مسؤولية متابعة تلك المطاعم ومحاسبة أصحابها على المخالفات الصحية التي تسجل عليهم، وأن تكثف حملاتها الصحية في عموم المحافظات العراقية".

وسجّلت البلاد خلال العام الماضي حالات تسمم كبيرة، إذ أصيب أكثر من 90 شخصاً بالتسمم إثر تناولهم وجبات سريعة في مطعم شعبي بمحافظة ميسان، جنوبي البلاد، كما تم تسجيل 35 حالة تسمم بسبب مأكولات مطعم في شرقي العاصمة بغداد، وقبلها تكررت هذه الحالات في محافظتي كركوك وديالى وغيرهما، وعادة ما تقوم قوات الأمن بالتنسيق مع السلطات الصحية بغلق المطاعم المتسببة في ذلك.

المساهمون