تزايد إصابات كورونا في إدلب السورية يدفع الأهالي لتلقي اللقاح

05 سبتمبر 2021
القطاع الصحي في الشمال السوري متهالك (فيسبوك)
+ الخط -

تشهد مناطق شمالي غرب سورية إقبالاً متزايداً على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بالتزامن مع موجة جديدة من الإصابات، ودعت الهيئات الصحية إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بسبب تردي قدرات القطاع الصحي.
وقال مدير صحة إدلب، سالم عبدان، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك إقبالاً على اللقاح بسبب موجة التفشي الجديدة لفيروس كورونا، ففي الحملة الأولى تم إعطاء 35 ألف جرعة لقاح، وفي الحملة الثانية أعطيت 20 ألف جرعة، ونتوقع إقبالاً أكبر على اللقاح في الموجة الحالية".
ولفت عبدان إلى أن "قدرة القطاع الصحي على استيعاب المصابين وصلت إلى الطاقة القصوى في المشافي ومراكز العزل بمدينة إدلب، وغرف العناية المركزة ممتلئة، والأجنحة شبه ممتلئة، وفي حال استمرت زيادة أعداد الإصابات ربما نصل إلى مرحلة عدم القدرة على استقبال أي مصاب، والحل ليس زيادة عدد الأسرة أو المشافي لأن الكوادر الطبية محدودة العدد في المنطقة، ويبلغ 800 طبيب فقط".

وأوضح أن "الحل الوحيد هو الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات من أعراس وبيوت عزاء، وتأخير افتتاح المدارس والجامعات، ومنع تجمع الناس في الأسواق، وتقليل الخدمات في المؤسسات. لا يوجد أمامنا سلاح في الوقت الحالي إلا التزام التعليمات لتخفيض عدد الإصابات، وبالتالي تخفيض عدد المقبولين في المشافي، ونتوقع ارتفاع أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة بسبب تجاهل الإجراءات الصحية وانتشار المتحور دلتا".


وأعلنت مديرية صحة إدلب، أمس السبت، أنها تسلمت الدفعة الثالثة من لقاحات فيروس كورونا، وبلغ عدد الجرعات التي حصلت عليها 358800 جرعة من لقاح "سينوفاك" الصيني، وذلك عن طريق مبادرة "كوفاكس" الذي تديره منظمة الصحة العالمية.

وأكد مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم، محمد سالم، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك تواصلاً يومياً مع منظمة الصحة العالمية بهدف الضغط على المانحين لزيادة الدعم الطبي، لأن معظم مراكز العزل ومعظم المشافي المخصصة لعلاج فيروس كورونا توقّف دعمها". 
ولفتت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إلى أن "ما يدفع الأهالي في المناطق المحررة من محافظة إدلب لتلقي اللقاح هو الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات، ودرايتهم بحال مصابي فيروس كورونا، خاصة من يصلون إلى مرحلة الخطر، ويحتاجون لرعاية صحية في المشافي". 
وقفزت أعداد مصابي فيروس كورونا في مناطق شمال غربي سورية منذ منتصف شهر أغسطس/ آب، ويتجاوز عدد الإصابات اليومي 1350 إصابة، مقارنة بعدد إصابات لا يتجاوز 300 خلال الشهر الماضي.

المساهمون