تركيا تصادق على اتفاق باريس للمناخ

07 أكتوبر 2021
ناشطون بيئيون يطالبون بالحد من الاحتباس الحراري في إسطنبول (أوميت توركان توسهون/ Getty)
+ الخط -

صادق البرلمان التركي، مساء أمس الأربعاء، بالإجماع على اتفاق باريس للمناخ على ما ذكرت محطة البرلمان التلفزيونية التي كانت تنقل عملية التصويت مباشرة، وذلك بعد تعهد قطعه الرئيس رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان أردوغان قد أعلن هذا القرار، نهاية سبتمبر/ أيلول في نيويورك، جاعلاً من بلاده الدولة 191 التي تصادق على الاتفاق المبرم عام 2015 في باريس، وينص على حصر الاحتباس الحراري في العالم بدرجتين مئويتين كحد أقصى إن أمكن بدرجة ونصف الدرجة المئوية.

وأتت المصادقة قبل ثلاثة أسابيع من مؤتمر الأطراف (كوب 26) حول المناخ المقرر نهاية أكتوبر/تشرين الأول في غلاسكو.

ووقعت تركيا على اتفاق باريس عام 2016، وكانت من آخر الدول الكبرى على صعيد انبعاثات الغازات الدفيئة التي تصادق على النص. ولم يصادق على الاتفاق بعد كل من العراق وإيران وليبيا واليمن وإثيوبيا.

وكان أردوغان قد برر حتى الآن عدم المصادقة على الاتفاق بوجود ظلم مرتبط بتقسيم العبء على صعيد تخفيض الانبعاثات الملوثة. وزادت انبعاثات الغازات الدفيئة الصافية في تركيا بأكثر من 150% منذ 1990 على ما تظهر الأرقام الرسمية التركية.

وفرضت مسألة المناخ نفسها فجأة في تركيا خلال الصيف بعد سلسلة من الظواهر المناخية القصوى، من بينها حرائق غابات على ساحل المتوسط وفيضانات في شمال البلاد، أوقعت نحو مائة ضحية وألحقت أضراراً كبيرة بالطبيعة.

ويضرب جفاف حاد ومتواصل تركيا، ما يضطر مزارعين إلى التخلي عن حقولهم وآخرين إلى اختيار زراعات جديدة أقل استهلاكاً للمياه. ويعرب المدافعون عن البيئة عن قلقهم حيال تصميم تركيا على تعزيز إنتاج الطاقة باستخدام الفحم الحجري في وقت تنوي فيه البلاد رسمياً خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 21% بحلول العام 2030.

وأظهرت دراسة أعدت في إبريل/نيسان، أنّ ثلاثة أرباع الأتراك يدركون التغيرات المناخية. ومن التداعيات الرئيسية التي ذكرها الأشخاص المستطلعة آراؤهم تزايد الظواهر المناخية القصوى وتلوث الجو وارتفاع أسعار المواد الغذائية وهو موضوع حساس جداً في بلد يعاني من التضخم أساساً.

(فرانس برس)

المساهمون