ترحيل عائلة سورية من الأردن إلى مخيم الركبان

28 سبتمبر 2022
يفتقر مخيم الركبان لأبسط مقومات الحياة، أبرزها الطبابة والتعليم (Getty)
+ الخط -

رحّلت السلطات الأردنية عائلة سورية وشابين من أراضيها إلى مخيم الركبان، الواقع ضمن منطقة الـ55 كم، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، شرقي محافظة حمص، بالتزامن مع مغادرة عدد كبير من العوائل القاطنة ضمن المخيم إلى مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) نتيجة سوء الأحوال المعيشية وافتقار المخيم لأبسط مقومات الحياة.

وقال ماهر العلي، رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من أهالي حي بابا عمر في مدينة حمص رحلتهم السلطات الأردنية، بالإضافة إلى شابين من محافظة درعا، مساء أول أمس الإثنين، إلى مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، دون معرفة الأسباب التي دفعت السلطات الأردنية لترحيل هؤلاء الأشخاص.

وأكد مصدر من المخيم التقى العائلة التي تم ترحيلها، والذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الأمن الأردني استدعى العائلة قبل فترة قصيرة للتحقيق معها، وبعد ثلاثة أيام من الاستدعاء والاحتجاز، خيّرهم الأمن الأردني بين الترحيل من معبر نصيب الحدودي مع سورية، والذي يُسيطر عليه النظام السوري بريف محافظة درعا جنوبي البلاد، أو الترحيل إلى مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ55 كم، التي تُسيطر عليها قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع فصيل جيش مغاوير الثورة التابع للجيش الحر".

وأشار المصدر إلى أن "العائلة اختارت مخيم الركبان، خشية اعتقالهم من قبل أجهزة النظام الأمنية في معبر نصيب"، مبرزاً إلى أن "العائلة لم تفتعل أي مشاكل ضمن الأراضي الأردنية حتى تم ترحيلها بهذا الشكل التعسفي".

وأشار رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" إلى أن خمس عوائل جدد غادروا مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري نتيجة سوء الأحوال المعيشية في المخيم، وافتقار المخيم لأبسط مقومات الحياة، أبرزها الطبابة والتعليم والغذاء والمياه.

ولفت العلي إلى أن 34 عائلة غادرت منذ بداية سبتمبر/ أيلول الجاري مخيم الركبان إلى مناطق مختلفة يُسيطر عليها النظام السوري، وجزء قليل جداً إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عبر طرق التهريب، بالإضافة إلى بعض الشباب، ليرتفع عدد المغادرين من المخيم إلى 205 أشخاص ما بين العوائل والشباب.

وذكر المتحدث أن البعض من هؤلاء العوائل والأشخاص حصلوا على موافقات أمنية عبر سماسرة يعملون لصالح الأجهزة الأمنية في مناطق النظام، والبعض الآخر غادر المخيم دون موافقات أمنية، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، مشدداً على أن تعداد قاطني المخيم انخفض إلى نحو 3300 شخص، مرجحاً أن يرتفع عدد المغادرين من المخيم خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.

المساهمون