تراجع لافت... إصابات ووفيات كورونا تنحسر في إيران

19 ديسمبر 2020
ما زالت أعداد الحالات الحرجة مرتفعة في إيران (مرتضى نيكوبازل/Getty)
+ الخط -

يسجل فيروس كورونا تراجعا لافتا خلال الموجة الثالثة في إيران، والتي اجتاحت البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير الأرقام الجديدة إلى انخفاض الوفيات والإصابات بأكثر من 50 في المائة مقارنة مع ما كانت عليه.

قبل أسبوعين، وصلت أعداد الإصابات اليومية إلى أكثر من 14 ألفا، في حين تجاوز عدد الوفيات الجديدة 400 وفاة، لكن وزارة الصحة الإيرانية، سجلت، السبت، 175 وفاة و6421 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 53 ألفا و448 وفاة، وإجمالي المصابين إلى مليون و152 ألفا و72 إصابة، من بينهم 5591 حالة حرجة في العناية المركّزة، في حين ارتفع عدد المتعافين إلى 875 ألف و943 شخصاً.

وتشير الأرقام الجديدة التي إلى تحسن الأوضاع بشكل كبير بعد إجراءات مشددة اتخذتها السلطات قبل نحو شهر، وشملت فرض الإغلاق الشامل، وهي إجراءات ما زالت مستمرة رغم تخفيف القيود في بعض المحافظات والمدن، غير أن عدد الوفيات والإصابات اليومي لا يزال أكبر من حالة الذروة التي وصلت إليها إيران في الموجتين الأولى والثانية.

وقالت السلطات الإيرانية إنها ستبدأ، السبت، في إغلاق المتاجر وتقييد حركة المرور في وقت مبكر عن المعتاد في مسعى لتجنب زيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا مجددا، وذلك مع استعداد الإيرانيين للاحتفال بليلة يلدا، أول أيام فصل الشتاء في التقويم الإيراني.

وكشف المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، علي رضا رئيسي، للتلفزيون الإيراني، أن فيروس كورونا يواصل تراجعه في 30 محافظة من أصل 31، قائلا إن أرقام الوفيات تراجعت بنسبة 50 في المائة مقارنة بالشهر الماضي، كما انخفض عدد حالات الرقود في المستشفيات بنحو 40 في المائة.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، خلال جلسة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إن "الموجة الثالثة لكورونا كانت كبيرة، لكن تعاون الشعب مع طواقم الصحة أنقذ البلاد"، وأعرب عن سعادته لتراجع الإصابات والوفيات بعد تنفيذ القيود والتعاون الشعبي، كاشفا عن عدم وجود أي مدينة مصنفة في الوضع الأحمر، وهي تسمية تطلق على المناطق التي تواجه انتشارا واسعا لكورونا.

لكن السلطات الإيرانية قلقة من احتمال عودة كورونا إلى مساره التصاعدي بعد "ليلة يلدا" التي يليها أول أيام فصل الشتاء، والتي يحتفل بها الإيرانيون بالتجمع في بيوت الأجداد. ودعت الحكومة إلى عدم القيام بالزيارات العائلية في هذه الليلة، محذرة من أن التجمعات الأسرية تشكل أكثر من 50 في المائة من أسباب تفشي كورونا.

المساهمون