تدهور صحة الأسير الفلسطيني خالد غيظان جراء إصابته بفيروس كورونا

29 يناير 2021
الأسير خالد غيظان( تويتر)
+ الخط -

يواجه الأسير الفلسطيني خالد غيظان (59 عامًا) من بلدة قبيا في رام الله، وضعًا صحيًا صعبًا جرّاء معاناته من مضاعفات إصابته بـكورونا، التي ترافقها ظروف اعتقالية قاسية، حيث يقبع في سجن "ريمون".

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، مساء الجمعة، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير غيظان قبل عدة أيام إلى مستشفى "سوروكا"، وأبقته فيها لعدة ساعات ثم أعادته إلى السجن، رغم معاناته من انخفاض في نسبة الأكسجين في الدم، وحتى اليوم يتنفس بالاستعانة بإسطوانة الأكسجين داخل السجن.

وأوضح النادي، أن الأسير غيظان، إلى جانب مجموعة من الأسرى الذين أُصيبوا بكورونا مؤخرًا ما زالوا يعانون أعراضًا ما بين متوسطة وصعبة، وهم بحاجة إلى رعاية صحية، حيث تكتفي إدارة السجن في حال انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، بنقلهم إلى المستشفى لساعات ثم تعيدهم إلى السجن، الذي يفتقر لأدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.

وبيّن نادي الأسير أن الأسير غيظان هو واحد من بين عدد من الأسرى، جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى مستشفيات الاحتلال مؤخرًا، بعد تراجع طرأ على وضعهم الصحي، لافتًا إلى أنه لا تتوفر معلومات طبية دقيقة حول أوضاعهم الصحية، مع استمرار إدارة السجون في احتكار رواية الوباء، وتحويله إلى أداة قمع وتنكيل، وعرقلة متابعة وعمل المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى حيث تواجه تحديات كبيرة في متابعة أوضاعهم في ظل استمرار انتشار الوباء.

يُشار إلى أن الأسير غيظان أُفرج عنه في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011 بعد أن أمضى (16) عامًا، وأعاد الاحتلال اعتقاله إلى جانب العشرات من المحررين عام 2014، كما وأعاد بحقه حكمه السابق، بالسّجن مدى الحياة، وهو متزوج وأب لـ(6) من الأبناء.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير غيظان، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن أكثر من 335 إصابة سُجلت بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء في شهر أبريل/ نيسان 2020، أعلاها في سجن "ريمون" مؤخرًا، حيث سُجلت فيه منذ 11 يناير /كانون الثاني الجاري 111 إصابة غالبيتها في قسم (4).

وجدد نادي الأسير مطالبته لجهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال مع عائلاتهم التي تعيش حالة من القلق الشديد.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال ومنذ بداية انتشار الوباء، ماطلت في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في أقسام الأسرى كمواد التنظيف والتعقيم، واحتجزت العشرات من المعتقلين الجدد في مراكز توقيف لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، كما استمرت بممارسة سياسة الإهمال الطبي، وعزل الأسرى بشكلٍ مضاعف، وحرمتهم من التواصل مع عائلاتهم بعد أن أوقفت زياراتهم لفترة، وكذلك من لقاء المحامين، واحتكرت رواية الوباء، واستمرت حتى بعد استئناف الزيارات بعرقلة التواصل بين الأسرى وعائلاتهم ومحاميهم من جهة أخرى.

 
المساهمون