تدهور صحة الأسير الفلسطيني باسل عجاج بعد إصابته بكورونا

12 يناير 2021
نادي الأسير االفلسطيني يحمل الاحتلال مسؤولية حياة الأسير باسل عجاج المصاب بكورونا (Getty)
+ الخط -

 أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أن الوضع الصحي للأسير باسل مخلوف عجاج، 45 عاماً، من بلدة صيدا في طولكرم شمال الضفة الغربية، وهو أحد الأسرى المصابين بفيروس كورونا، قد تدهور وجرى نقله إلى المستشفى.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، "إن الأسير عجاج محكوم بالسجن المؤبد و40 عاماً، معتقل منذ عام 2002، وهو متزوج وأب لاثنين من الأبناء، وهو يقبع منذ إصابته بالفيروس في قسم 8 في سجن ريمون، وهو القسم الذي خصصته إدارة سجون الاحتلال لعزل الأسرى المصابين بفيروس كورونا".
وحمّل نادي الأسير والأسرى كافة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عجاج، ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المرضى منهم، في ظل استمرار انتشار الوباء بين صفوفهم، والتي تصاعدت منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وقال نادي الأسير "إن إدارة سجون الاحتلال ماطلت صباحاً في أخذ العينات من الأسرى في قسم (4) في سجن ريمون، وهو القسم الذي ظهرت فيه إصابة لأحد الأسرى يوم أمس، وبعد مطالبات عديدة من الأسرى، أخذت الإدارة العينات، كما نقلت 5 أسرى مخالطين إلى عزل سجن أيلا".
وأكد نادي الأسير أن المخاطر على حياة الأسرى تتصاعد بشكلٍ كبير، خاصة في ظل حملات التحريض المستمرة على الأسرى ومن أعلى المستويات من حكومة الاحتلال، وكان آخرها قرار الاحتلال بحرمان الأسرى من اللقاح.
وجدد نادي الأسير مطالباته المستمرة منذ انتشار الوباء، أبرزها الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، وإلزام الاحتلال بإعطاء اللقاح للأسرى، وبإشراف لجنة دولية محايدة.
يُشار إلى أن 191 إصابة بفيروس كورونا سُجلت بين صفوف الأسرى، منذ بداية انتشار الوباء، وكان آخرها يوم أمس في قسم (4) في سجن ريمون، والذي يقبع فيه 90 أسيراً، بينهم 43 أسيراً من المرضى، بينما أكثر من عشرة أسرى يعانون أعراضاً واضحة من فيروس كورونا داخل القسم، وأربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

على صعيد آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، الثلاثاء، أنها تقدمت بطلب لما يسمى "لجنة الافراجات المبكرة"، للإفراج عن الأسير المصاب بمرض السرطان حسين مسالمة، والقابع حالياً بمشفى سوروكا الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة أن الأسير مسالمة كان يعاني في الفترة السابقة من آلام وأوجاع حادة في البطن، لكن إدارة المعتقل لم تكترث لوضعه وماطلت بتحويله للمستشفى لتشخيص حالته وتلقي العلاج، ليتبين إصابته بعد ذلك بسرطان في الدم (اللوكيميا)، مشيرة إلى أن الأسير مسالمة حالياً بوضع صحي حرج للغاية، علماً بأن تلقى أولى جلسات العلاج الكيميائي قبل أيام.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم تقديم طلب آخر لسلطات الاحتلال للسماح بزيارة الأسير مسالمة من قبل محامي الهيئة وذويه أيضاً.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة ومصير الأسير مسالمة، مؤكدة أنه أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال، ومع تفشي فيروس كورونا، أصبح هناك قلق واضح على مصير الأسرى المرضى لا سيما ذوي المناعة المتهالكة كحال الأسير مسالمة.
من الجدير ذكره أن الأسير مسالمة، 39 عاماً، من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهو معتقل منذ تاريخ 22/11/2002، ومحكوم بالسجن لـ 20 عاماً، وقبل نقله لمشفى سوروكا كان يقبع بمعتقل النقب الصحراوي، وهو وأحد من اثني عشر أسيراً يعانون من مرض السرطان بدرجات متفاوتة.
على صعيد منفصل، أوعز رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر صباح الثلاثاء، للوحدة القانونية في الهيئة بتشكيل طاقم خاص للدفاع عن المسن الحاج سعيد عرمي 51 عاماً، من بلدة دير جرير شرق مدينة رام الله وسط الضفة، والذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي من منزله.
وطلب اللواء أبو بكر من طاقم المحامين الذي شُكل فوراً، بتقديم طلب لزيارة الأسير الحاج عرمي، ومباشرة المرافعة عنه، وبذل أقصى الجهود للإفراج عنه، حيث تحول إلى أيقونة حقيقية للمقاومة الشعبية، عندما تصدى لجيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون منذ فترة السيطرة على أراضي المواطنين ومصادرتها.

وأشارت الهيئة إلى أن الصورة ومقطع الفيديو اللّذين ظهر فيهما الأسير الحاج سعيد عرمي، تحمل دلالات عظيمة على أن هذا الشعب متمسك بأرضه وبنضاله، ومستعد لتقديم كل التضحيات لدحر هذا الاحتلال، حيث أعادت صورة المقلاع الذي بيده الذاكرة إلى سنوات الانتفاضة الشعبية الأولى، كما أنها أصبحت عنواناً عريضاً لكافة وسائل الإعلام المحلية والدولية، ولها حضورها الخاص على الساحة الدولية.
ووفق هيئة الأسرى، فإن جلسة محكمة ستعقد للأسير المسن أبو عرمي بعد غد الخميس، بمحكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية المقامة غرب رام الله.

المساهمون