تحقيق في إعطاء جامعة "هارفرد" أبناء خرّيجيها أولوية الانتساب إليها

26 يوليو 2023
تحرّك احتجاجي في جامعة "هارفرد" الأميركية (جوزف بريزيوسو/ فرانس برس)
+ الخط -

فتحت الحكومة الأميركية تحقيقاً في شأن انتهاج جامعة "هارفرد" المرموقة سياسة تتمثّل بإعطاء أبناء خرّيجيها السابقين الأولوية في الانتساب إليها، وهو تقليد يرى معارضوه أنّه "يصبّ في مصلحة الطلاب البيض".

ونشر محامو جمعيات تقدّمت بدعوى في هذا الشأن رسالة من وزارة التعليم الاتحادية، تبلغهم فيها بأنّ قسم الحقوق المدنية التابع لها يتولّى التحقيق في الأمر، الأمر الذي أكّدته الوزارة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتسهّل "هارفرد"، كعدد من جامعات الولايات المتحدة الأميركية الأخرى، انضمام أبناء خرّيجيها السابقين إلى صفوفها. ولاحظت الجمعيات المدّعية أنّ 28 في المائة من خرّيجي جامعة "هارفرد"، في عام 2019، كانوا ممّن سبق لأحد والدَيهم أو لأحد أفراد أسرتهم أن تخرّج من هذه الجامعة.

وأكّدت الجمعيات المدّعية أنّ 70 في المائة من الطلاب المتقدّمين بطلبات انتساب الذين يستفيدون من هذه المعاملة المميّزة هم من البيض.

تجدر الإشارة إلى أنّ المحكمة الأميركية العليا طلبت من الجامعات، في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وقف العمل ببرامج "التمييز الإيجابي" في قبول الطلاب، وهو من مكتسبات النضال من أجل الحقوق المدنية في ستينيات القرن العشرين الذي أتاح تعزيز التنوّع في الجامعات.

وشدّد محامو منظمة "محامون من أجل الحقوق المدنية في بوسطن"، في الدعوى التي تقدّمت بها ثلاث جمعيات تتّهم جامعة "هارفرد" بالتمييز، على أنّ "من المهمّ جداً القضاء على الممارسات التي تقلّل بطريقة منهجية من فرص الطلاب الملوّنين".

وأفادت جامعة "هارفرد" في بيان، تلقّت وكالة "فرانس برس" نسخة منه أمس الثلاثاء، بأنّها تُراجع عملية قبول طلبات الانتساب بأكملها بما يتلاءم مع قرار المحكمة العليا و"يعزّز قدرتها على جذب ودعم مجتمع فكري متنوّع"، مشدّدة على أنّه "أمر أساسي" في سعيها لـ "التميّز الأكاديمي".

(فرانس برس)

المساهمون