تحرير الشام تمنع استكمال علاج طفلة وتعتقل والدها بمعبر باب الهوى

08 مارس 2022
"تحرير الشام" اعتقلت شاباً ومنعت طفلته من دخول تركيا للعلاج (عمر حاج قدور/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، شاباً نازحاً يتحدر من جنوب محافظة إدلب، داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، شمالي غرب سورية، ومنعت طفلته من الدخول إلى المشافي التركية لاستكمال علاجها.
وقال مصدر مُقرب من أقرباء المعتقل، في حديث لـ "العربي الجديد" إن "مجموعة أمنية تتبع لجهاز الأمن العام الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام في منطقة إدلب، اعتقلت الخميس الفائت الشاب أنس اسماعيل الدغيم، وهو نازح ينحدر من بلدة جرجناز شرق محافظة إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، دون توضيح أسباب الاعتقال، أو السماح لذويه بالسؤال عنه"، وقالت الهيئة أن "سبب الاعتقال جاء على خلفية قضية أمنية".

ونوهت المصادر إلى أن الإعلان عن حالة الاعتقال من قبل ذوي المعتقل تأخر بسبب محاولات من قبل ذويه لإطلاق سراحه من سجون الهيئة عبر وساطات، إلا أن الهيئة لا تزال حتى الآن تمنع ذويه من زيارته أو معرفة مصيره.
وأشار المصدر إلى أن الدغيم كان الخميس الفائت في طريقه إلى المشافي التركية، لاستكمال علاج طفلته ميس البالغة من العمر 9 سنوات، والمُصابة بمرض في القلب، ولهم موعد محدد من الجانب التركي للدخول كل شهرين إلى الأراضي التركية لمتابعة علاج طفلته، لافتاً إلى أن الهيئة اعتقلت الدغيم وطالبت ذويه باستلام الطفلة من معبر باب الهوى، دون السماح لها بالدخول إلى الأراضي التركية لاستكمال العلاج.
وأوضح المصدر أن الدغيم كانت لديه سيارة أُجرة يعمل عليها كسائق لتقديم الطلبات، وبعدها أُجبر على بيع السيارة بسبب عدم الإقبال على طلبات سيارات الأجرة، واضطر إلى بيع سيارته وانتظار إبنه المُهجر إلى ألمانيا للمحاولة في إخراجهم إلى هناك.
وكانت "هيئة تحرير الشام" اعتقلت الشاب غياث باكير، المتحدر من مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، في الأول من مارس/ آذار الجاري، وذلك بسبب منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك" انتقد ممارسات تحرير الشام، وطالب بفتح معارك باتجاه المناطق التي استولى عليها  النظام السوري مؤخراً.
ولا يزال الناشط المدني محمد عبد الكريم اسماعيل، المتحدر من مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، ويعمل منسقاً لوجستياً ضمن منظمة نقطة بداية (Start Point)، معتقلاً داخل سجون "هيئة تحرير الشام" منذ 17 من يناير/كانون الثاني الفائت، حيث اعتقله جهاز الأمن العام على حاجز أمني للهيئة في منطقة صلوة غرب محافظة حلب، لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن، في ظل رفض الهيئة الإفصاح عن مكان اعتقاله، وتوضيح أسباب الاعتقال، وتحويله إلى القضاء لمعرفة أوضاعه الصحية.

وكان الشاب أحمد عمر عبوس، المتحدر من قرية كفرلاتا في منطقة جبل الأربعين جنوب غرب محافظة إدلب قد توفي قبل نهاية يناير/ كانون الثاني العام الحالي، داخل سجون "هيئة تحرير الشام"، دون تسليم جثته لذويه أو السماح لهم بمعرفة التهمة الموجهة له.
وتواصل "هيئة تحرير الشام" انتهاكاتها وممارساتها القمعية ضد المدنيين والنشطاء العاملين في المجالين المدني والإعلامي ضمن (منطقة إدلب)، في ظل فرضها هيمنتها العسكرية والأمنية في المنطقة عبر "جهاز الأمن العام" الذراع الأمنية للهيئة.

المساهمون