تحذير من ارتفاع الحرارة في مكة مع تسجيل وفيات بين الحجّاج

17 يونيو 2024
خلال رمي الجمرات في مشعر مِنى، السعودية، 17 يونيو 2024 (رفيق مقبول/ أسوشييتد برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في ختام مناسك الحج لعام 1445 هجرية، حذرت السلطات السعودية من موجة حر شديدة في مكة المكرمة مع تسجيل وفيات بين الحجاج وإصابات بالإجهاد الحراري نتيجة درجات حرارة تصل إلى 49 درجة مئوية.
- وزارة الصحة السعودية أكدت على ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة بين الساعة 11 صباحًا و4 مساءً، مشددةً على أهمية حمل المظلات والإكثار من شرب المياه للوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
- الحجاج استغلوا ساعات الصباح الباكر لأداء شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى لتجنب حرارة الظهيرة، مع انخفاض أعداد الحجاج المتوجهين لرمي الجمرات ونشر قوات الأمن والمسعفين لمساعدتهم، فيما أدى أكثر من 1.83 مليون مسلم فريضة الحج.

حذّرت السلطات السعودية، اليوم الاثنين، من ارتفاع الحرارة في مكة المكرمة مع اختتام الحجّاج مناسك موسم سنة 1445 للهجرة، في ظلّ طقس حارّ أدّى إلى تسجيل عدد من الوفيات. وأفادت وزارة الصحة السعودية قناة "الإخبارية" الرسمية، بأنّ "المشاعر المقدّسة تسجّل اليوم أعلى درجات الحرارة منذ بدء الحجّ"، مع درجات حرارة قد تصل إلى "49 درجة مئوية، ونوصي ضيوف الرحمن بعدم التعرّض للشمس". أتى ذلك في حين كان حجّاج يطوفون حول الكعبة، وآخرون يرمون الجمرات الثلاث في مِنى في أوّل أيام التشريق.

وفي سلسلة من التدوينات بشأن ارتفاع الحرارة في مكة التي نشرتها على موقع إكس، وجّهت وزارة الصحة بوجوب عدم التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 قبل الظهر والساعة الرابعة بعده، ناصحةً الحجّاج بتجنّب الإجهاد أو الإنهاك الحراري عبر حمل المظلات والإكثار من شرب المياه". وكانت الوزارة قد أعلنت، أمس الأحد، تسجيل "ألفَين و764 إصابة بالإجهاد الحراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالمشاعر المقدّسة والتعرّض للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات".

وشدّدت وزارة الصحة السعودية، في بيان تناول كذلك ارتفاع الحرارة في مكة في موسم الحجّ الحالي، على أنّ "الوقاية هي الأهمّ"، مبيّنةً أنّ "التزام الحجّاج بعدم الخروج وقت الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة" كان سوف يقلل "حالات الإصابة بالإجهاد الحراري". وأضافت أنّ إرشاداتها الصحية "واضحة وسهلة، وهي حمل المظلة وشرب المياه بانتظام وعدم التعرّض للشمس". يُذكر أنّ الأردن أعلن، أمس الأحد، وفاة 14 حاجّاً أردنياً وفقدان 17 آخرين من جرّاء "موجة الحرّ الشديدة". من جهتها، أعلنت إيران وفاة خمسة حجّاج، لكنّها لم تحدّد السبب. أمّا السنغال فأفادت بأنّ ثلاثة من مواطنيها قضوا خلال الحجّ.

واليوم الاثنين، استغلّ الحجّاج ساعات الصباح الباكر لرمي الجمرات، في اليوم الأوّل من أيام التشريق، هرباً من حرارة الصيف الشديدة في وقت الظهيرة، ولا سيّما أنّ مئات الحجّاج أُصيبوا بضربات شمس وإجهاد حراري. لكنّ أعداد الحجّاج على الطرقات المؤدّية إلى موقع رمي الجمرات انخفضت، صباح اليوم، بصورة ملحوظة مقارنة بالأعداد المرصودة في مناسك أمس الأحد. وقد نُشرت قوات الأمن والمسعفون والمستجيبون الأوائل في مِنى وما حولها، خصوصاً على الطرقات وفي المناطق المفتوحة لمساعدة الحجّاج.

واستقرّ الحجّاج، اليوم الاثنين، في مشعر مِنى غربي السعودية، لأداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، في ثاني أيام عيد الأضحى، أي 11 ذي الحجة من سنة 1445 للهجرة، الموافق أوّل أيام التشريق الثلاث. ويرمي الحجّاج في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثمّ العقبة الكبرى. يُذكر أنّ الحجّاج يتوجّهون إلى مِنى لرمي 21 جمرة، فيرمون سبع حصيات في كلّ من الصغرى ثمّ الوسطى ثمّ الكبرى. وقد بدأ وقت رمي الجمرات في يوم النحر، أمس الأحد في أوّل أيام عيد الأضحى، ليستمرّ في أيام التشريق الثلاثة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس.

وقد أدّى أكثر من 1.83 مليون مسلم فريضة الحجّ في هذا الموسم من عام 2024، ويأتي هذا العدد أقلّ بقليل من العدد المسجّل عام 2023 الماضي، أي 1.84 مليون، وفقاً لمسؤولين سعوديين.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون