تحذير أممي من "ضياع جيل" من أطفال غزة لتعذر فرص تعليمهم

11 سبتمبر 2024
أطفال غزة أصبحوا لاجئين في مدارس أونروا، 15 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر فيليب لازاريني، مفوض أونروا، من أن العدوان الإسرائيلي على غزة قد يؤدي إلى "ضياع جيل كامل" من الأطفال بسبب تعذر التعليم.
- أغلقت أونروا مدارسها وحولتها إلى مراكز إيواء، مما جعل الفصول الدراسية مليئة بالأسر النازحة أو مدمرة، مما يزيد من خطر فقدان الأطفال لفرص التعليم.
- منذ بدء العدوان في أكتوبر، قتلت إسرائيل 8672 طالبًا ودمرت العديد من المدارس، مما أدى إلى كارثة إنسانية وسط تجاهل لقرارات المجتمع الدولي.

حذر مفوض أممي من أن تعذر تعليم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع قد يؤدي إلى "ضياع جيل كامل". جاء ذلك في بيان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني على منصة إكس، اليوم الأربعاء، بشأن التعليم والمدارس وأوضاع الأطفال في سن الدراسة بقطاع غزة.

وقال لازاريني إن "غزة صارت مكانا ما عادت فيه المدارس مدارس"، مضيفا: "باتت الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال الآن إما مليئة بالأُسر النازحة أو دمرت". وأردف: "استُبدلت المقاعد الدراسية بالأسِرّة، وما عادت كثير من المدارس أماكن للتعلم، بل بؤرة لليأس والجوع والمرض والموت".

وذكر أنه بعد بدء إسرائيل عدوانها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اضطرت أونروا إلى إغلاق مدارسها وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين، مشيرا إلى أن نصف أطفال المدارس في غزة البالغ عددهم حوالي 600 ألف كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس أونروا قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع، لافتا إلى أن الأطفال الفلسطينيين لن يستطيعوا الذهاب إلى المدرسة في العام الدراسي الجديد بسبب القصف الإسرائيلي، قائلا: "كلما طال بقاء الأطفال بعيدا عن المدرسة على أنقاض مكان مدمر، زاد خطر أن يصبحوا جيلا ضائعا"، مؤكدا على حق أطفال غزة في التعلم كغيرهم من أطفال العالم.

والثلاثاء، قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إن إسرائيل قتلت 8672 من طلبة المدارس والجامعات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة، و65 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، تعرضت للضرر والتخريب الكلي أو الجزئي.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون