وقال زيتوني ولد دادا، خلال مقابلة الثلاثاء مع وكالة "فرانس برس" على هامش قمة المناخ (كوب27) المنعقدة في مصر: "من الممكن أن تزيد حدة الأزمة إذا لم يتم اتخاذ قرارات عاجلة وكبيرة".
وأعرب ولد دادا عن قلقه بسبب تداعيات التغير المناخي، متابعاً "الوضع مقلق كثيرا، لأن تأثير تغير المناخ يظهر في كل مناطق العالم، وخصوصا المناطق الضعيفة والأكثر تضررا، مثل السودان".
وأضاف: "قد نجد عدد الناس الذين يعانون الجوع يرتفع من عام إلى آخر، ويعد تغير المناخ أحد الأسباب"، مؤكدا أنه تحدٍ كبير وخطير "أصبح أمرا واقعا ونسعى لتحقيق هدف الأمم المتحدة، وهو ألا نترك أحدا وراءنا".
وما بين تضخم تخطى المائة في المائة ونقص في المواد الغذائية في السودان، يعاني ثلث السكان البالغ عددهم 45 مليونا من الجوع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
🟢 How much fertilizer is the right amount to ensure that crop production can achieve local and global food security needs while limiting harm to the environment?
— FAO Newsroom (@FAOnews) November 15, 2022
A new set of data in #FAOSTAT helps measuring cropland nutrient budgets.
v @FAOstatistics https://t.co/eIPCCa18Qo
وكانت منظمة الفاو قد أشارت خلال هذا الشهر إلى أن 84% من الأسر بما يتخطى 2300 أسرة شملها التقصي في 10 ولايات سودانية، تحتاج إلى الدعم بين الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وأكد ولد دادا أن أبرز التحديات التي تواجههم كمنظمة أممية في البلدان الفقيرة هي النزاعات وضعف البنى التحتية، وعدم كفاية القدرة لإنجاح المشروعات "على الرغم من امتلاك موارد بشرية هائلة، ولكن دائما نحتاج لقدرات من الخارج".
غوتيريس يحذر من "كارثة غذائية مستعرة"
We are on the way to a raging food catastrophe, and the world appears to be indifferent.
— António Guterres (@antonioguterres) November 15, 2022
People in five separate places are facing famine.
At G20 Summit I warned that without coordinated action, this year’s crisis of affordability may become next year’s global food shortage.
التمويل يفاقم أزمة الغذاء أيضاً، إذ إن البلدان النامية التي تتعامل مع ارتفاع التكاليف تضررت بالفعل
ونبّه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الافتقار إلى التمويل يفاقم أزمة الغذاء أيضاً، إذ إن البلدان النامية التي تتعامل مع ارتفاع التكاليف قد تضررت بالفعل جراء جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ، مكررا دعوته إلى "حزمة تحفيز لأهداف التنمية المستدامة" بهدف توفير السيولة الكافية لهذه البلدان.
وتطرق غوتيريس إلى أزمة المناخ، قائلا إن تغير أنماط الطقس والجفاف والعواصف تؤدي إلى تعطيل دورات المحاصيل ومصايد الأسماك وتدفع الناس إلى الجوع، موضحا أن 80 بالمائة من الانبعاثات العالمية "موجودة حول هذه الطاولة. ولا توجد طريقة يمكننا من خلالها التغلب على تغير المناخ بدون ميثاق تضامن مناخي بين البلدان المتقدمة والاقتصادات الناشئة الكبيرة. ويجب على البلدان المتقدمة أن تأخذ زمام المبادرة في الحد من الانبعاثات".