تحذيرات من استشهاد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خليل عواودة

11 اغسطس 2022
تحذيرات من استشهاده بشكل مفاجئ (تويتر)
+ الخط -

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، الأسير الفلسطيني خليل عواودة من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه"، إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام ضد اعتقاله الإداري مدة 152 يوماً، وسط تحذيرات من استشهاده بشكل مفاجئ.

وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأسير خليل عواودة يمرّ بظروف صحية صعبة قد تؤدي إلى استشهاده، وإنه جرى نقله، اليوم الخميس، من سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي بعد تدهور حالته الصحية، في ظل إهمال طبي وتعنت حيال مطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.

وأشارت السراحنة إلى أن الوضع الصحي للأسير عواودة حرج، وهو معرّض للوفاة المفاجئة، ويأتي نقله إلى المستشفى بعدما عقدت له بالأمس جلسة محكمة "عوفر" العسكرية، وهي استكمال للمداولات في قضيته، ومن المفترض أن يسمح اليوم لمحاميته وطبيب بزيارته، لكن لم تصدر المحكمة قرارا بشأن الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ.

من جهتها، أكدت محامية المعتقل خليل عوادوة أحلام حداد أن جسد المعتقل خليل عواودة أشبه بقطعة عظام، ويُعاني من صعوبة بالغة في التكلم، والحركة، ولديه مشكلة كبيرة في الذاكرة والرؤية، وحركة العينين كبيرة جداً لديه، وهذا يدل على وجود مشكلة في الأعصاب. 

وأشارت حداد إلى أن الطبيبة ستقوم بإعداد تقرير طبي عاجل لتقديمه إلى المحكمة بأسرع وقت، وعقد جلسة سريعة يمكن أن تكون غدا الجمعة.

ووفق حداد، فإنه رغم وضعه الصحي الخطير وعدم قدرته على الحركة، كان مقيدا بالسرير، فيما ترفض مستشفيات الاحتلال إبقاءه لديها بذريعة أنه يرفض العلاج.

ووجّه المعتقل عواودة رسالة، اليوم، قال فيها: "دخلت الإضراب من أجل الحرية، وضحيت بالكثير من أجل الأغلى والأعز والأقوى ألا وهي الحرية، وامتناعي عن الطعام ليس رفضاً للحياة إنما رفضاً للقيد".

والمعتقل خليل عواودة (40 عاما)، من بلدة إذنا، غرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، استأنف إضرابه عن الطعام في 2 يوليو/ تموز 2022، بعدما كان قد علّقه في وقت سابق بعد 111 يوما من الإضراب استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّا جديدا لمدة أربعة أشهر.

وعواودة معتقل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، إذ أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّا مدته ستة أشهر، وجُدّد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من أوضاع صحية حرجة. 

المساهمون