قال الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتك" أوجور شاهين إن شركة الأدوية الألمانية واثقة من أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها فعال ضد السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد تماماً.
وأثارت هذه السلالة الجديدة، التي تم اكتشافها بشكل رئيسي في لندن وجنوب شرق إنكلترا في الأسابيع الأخيرة، قلقاً في جميع أنحاء العالم بسبب علامات على أنها قد تنتشر بسهولة أكبر. وعلى الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أنها تسبب مرضاً أكثر خطورة، إلا أن العديد من البلدان في أوروبا وخارجها فرضت قيوداً على السفر من المملكة المتحدة نتيجة لذلك.
وأضاف أوجور شاهين اليوم الثلاثاء "لا نعرف في الوقت الحالي ما إذا كان لقاحنا قادراً أيضاً على توفير الحماية من هذا النوع الجديد. ولكن علمياً، من المرجح جداً أن الاستجابة المناعية لهذا اللقاح يمكنها أيضاً التعامل مع التحور الفيروسي الجديد".
وأشار شاهين إلى أن البروتينات الموجودة في البديل البريطاني مماثلة بنسبة 99 بالمائة لتلك الموجودة في السلالات السائدة، وبالتالي فإن بيونتك لديها "ثقة علمية" بأن لقاحها سيكون فعالاً. وقال "لكننا سنعرف ذلك فقط إذا تم إجراء التجربة وسنحتاج إلى حوالي أسبوعين من الآن للحصول على بيانات. احتمالية نجاح لقاحنا مرتفعة نسبياً". وأضاف أوجور أنه في حالة الحاجة إلى تعديل اللقاح وفقاً للمتغير الجديد، يمكن للشركة القيام بذلك في غضون 6 أسابيع تقريباً، على الرغم من أن الهيئات التنظيمية قد يتعين عليها الموافقة على التغييرات قبل استخدام الجرعات.
هل يؤثر لقاح #كورونا على الطفرة الجديدة؟ الإجابة لدى التركي "أوغور شاهين" مؤسس شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتك" التي أنتجت لقاحاً لكورونا. pic.twitter.com/7yp5IBHuhW
— TRT عربي (@TRTArabi) December 22, 2020
لقاح بيونتك، الذي تم تطويره مع شركة الأدوية الأميركية "فايزر"، مصرّح باستخدامه في أكثر من 45 دولة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في مؤتمر صحافي في ماينز في غرب ألمانيا، غداة إعطاء السلطات الأوروبية الضوء الأخضر لتوزيع اللقاح في الاتحاد الأوروبي، "في المبدأ جمال تقنية الحمض الريبي النووي المرسال يكمن في أنه بإمكاننا البدء مباشرة بتصميم لقاح يحاكي تماماً التحوّل الجديد" للفيروس.
لكنه أكد أنه "من المرجّح كثيراً" أن يكون اللقاح الحالي فعّالاً ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي رُصدت في بريطانيا، وهي أكثر قدرةً على التفشي وتثير الخشية من ارتفاع حاد في عدد الإصابات بكوفيد-19.
وأضاف العالم، وهو أحد مؤسسي مختبر بيونتيك مع زوجته أوزلم توريسي، أنه "تقيناً من المرجح جداً أن تتمكن الاستجابة المناعية التي يثيرها اللقاح أيضاً من التعامل مع السلالة الجديدة من الفيروس".
وبرّر تفاؤله بواقع أن اللقاح الذي طوّره مع شريكته فايزر سيكون فعّالاً لأنه "يتضمن أكثر من ألف حمض أميني، وقد تحوّلت تسعة من بينها فقط، ما يعني أن 99% من البروتين لا تزال نفسها". وأشار إلى أنه يُفترض أن "ينشر بيونتيك نتائج تجاربه على السلاسة الجديدة من سارس-كوف-2 في غضون أسبوعين".
(أسوشييتد برس، فرانس برس)