بودابست بمواجهة صيفها الحار.. مسابح بلاستيكية وهروب إلى الضواحي

11 اغسطس 2022
يمكث بارناباس كانتور داخل المسبح وهو في الدوام (آنا سلاغي/أسوشييتد برس)
+ الخط -

باتت المسابح القابلة للنفخ شيئاً يجب على السكان اقتناؤه في جميع أنحاء بودابست، حيث يعاني سكان العاصمة المجرية، مترامية الأطراف، من أجل ترطيب أجسادهم وسط أحد أكثر فصول الصيف حرارة في تاريخ البلاد.

وظهرت المسابح في كل مكان؛ خارج البنايات السكنية، في الشرفات الصغيرة والأفنية الخلفية لمنازل الضواحي، حيث لا تستطيع المساحات الخضراء المحيطة تخفيف وطأة الحر.

وهرب سكان بودابست إلى أقاربهم الذين يقيمون في ضواحي الغابات، أو الذين لديهم مكيفات هواء في المنزل، بل وأحياناً يتشاركون غرف المعيشة مع ما يصل إلى عشرة أفراد.

العمل من المسبح  

يمكث بارناباس كانتور (29 عاماً) أحد سكان بودابست، داخل المسبح وهو في الدوام. ويعمل كانتور، وهو مسؤول في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر هاتفه منذ أيام، بينما يجلس في مسبح قابل للنفخ بجوار زوجته وشقيقة زوجته، إذ ركّبت الأختان المسبح خارج منزل والديهما في الضواحي، حيث تقيم العائلة بأكملها منذ أسابيع فراراً من حرارة المدينة.

وغالباً ما تقيم عائلات لديها أطفال صغار داخل شققها المكيفة خلال الفترة الأكثر حرارة من اليوم، وتغامر بالذهاب إلى شرفاتها فقط، بعد أن يقترب غروب الشمس للسماح للأطفال الصغار باللعب في الماء.

الحر في المجر (أسوشييتد برس)
انتشرت المسابح البلاستيكية في كل مكان في بودابست (آنا سلاغي/أسوشييتد برس)

وتمنع قواعد الحفاظ على البنايات القديمة في وسط بودابست التاريخية تركيب مكيفات هواء، لذلك يقضي أصحاب الشقق الثمينة هناك أيامهم في غرف مظلمة أمام مراوح كهربائية. وعادت خراطيم المياه، وهي وسيلة أخرى رخيصة نسبياً للتخفيف من وطأة الحر، بقوة، وتحظى بشعبية خاصة لدى الأطفال والحيوانات الأليفة.

وشهدت المجر العديد من موجات الحر منذ منتصف يونيو/ حزيران، حيث ارتفعت درجات الحرارة خلال النهار إلى 40 درجة مئوية، وتظل مرتفعة خلال الليل. كذلك حطمت البلاد الرقم القياسي أخيراً، عندما سجلت بودابست 25.4 درجة مئوية في 26 يوليو/ تموز، وكان الرقم القياسي السابق، البالغ 24.6 درجة مئوية، والمسجل في مدينة زيجيد، قبل 128 عاماً.

(أسوشييتد برس)

المساهمون