نقلت حكومة بنغلاديش مجموعة رابعة من اللاجئين الروهينغا المسلمين إلى جزيرة في خليج البنغال، السبت، متجاهلة دعوات منظمات حقوق الإنسان لوقف هذه الخطوة.
ونقلت السلطات 1466 لاجئاً من مخيمات اللاجئين مترامية الأطراف في كوكس بازار إلى بهاسان شار، الجزيرة التي تم تطويرها خصيصاً لاستيعاب 100 ألف من مليون لاجئ من الروهينغيا فرّوا من ميانمار.
يأتي ذلك في أعقاب نقل 1776 لاجئاً، الجمعة.
بدأت عمليات الترحيل، في ديسمبر/ كانون الأول، وسط انتقادات منظمات حقوق الإنسان، التي أشارت إلى إجبار كثير من اللاجئين على الانتقال ضد إرادتهم.
ونفت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها ذلك، مؤكدة استمرار عمليات النقل.
وقالت بنغلادش إنّ الأمر متروك لميانمار في نهاية المطاف لفتح باب العودة أمام اللاجئين، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لضمان عودتهم بصورة آمنة.
فرّ أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا من موجات الاضطهاد في ميانمار ويعيشون حالياً في مخيمات لاجئين مزدحمة في أوضاع مزرية في منطقة كوكس بازار.
وقال أمان الله، وهو لاجئ من الروهينغا، السبت بعد وصوله إلى بهاسان شار، "جاء أهلي وأقاربي إلى هنا في وقت سابق، وقالوا إنّ الوضع هنا أفضل".
وأكد آخر أنه جاء طوعاً، إذ قال محمد نور الدين "جئنا إلى هنا بإرادتنا".
ظهرت الجزيرة، التي تقع على بعد 34 كيلومتراً من البر الرئيسي، على السطح منذ 20 عاماً فقط ولم تكن مأهولة من قبل، وكانت تغمرها الأمطار الموسمية بانتظام، لكن الحكومة أقامت سدوداً للوقاية من الفيضانات ومنازل ومستشفيات ومساجد بتكلفة تزيد عن 112 مليون دولار.
(أسوشييتد برس)