كسيدة ملهمة استطاعت أن تكون أول امرأة تشغل منصب رئيسة مجلس النواب الأميركي وواحدة من قلة شغلوا هذا المنصب مرتين، تحدثت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي عن تجربتها وأهم نصائحها للنساء ليصلن إلى أهدافهن ويحققن النجاح في الحلبة السياسية أو حياتهن العملية، وذلك ضمن مقابلة مع رئيسة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" إيما تاكر، في مركز لينكولن في نيويورك.
"اعرفي دوافعك، ولا تخافي من توجيه ضربة لكِ"، بهذه الكلمات نصحت بيلوسي النساء الطامحات للنجاح في العمل بالسياسة أو في غيره من المجالات.
وقالت بيلوسي للنساء الحاضرات: "أن يكون لديكِ الكثير من الثقة.. الاختلاف في الرأي قوة كبيرة للغاية، ولهذا السبب نحتاج إلى المزيد من النساء على الطاولة"، في إشارة إلى الحاجة لمشاركة المرأة أكثر في الحلبة السياسية.
وأضافت أن المرأة يمكن أن تستفيد في طموحاتها من كل من الإعداد القوي والإحاطة بسبب سعيها إلى وظيفة أو منصب أعلى.
وتابعت موجهة حديثها إلى النساء الساعيات للنجاح: "اعرفي السبب الخاص بك. لماذا تريدين القيام بذلك؟ أن تكوني في الكونغرس، أن تكوني في مجال الأخبار، أن تكوني في مجال الترفيه، أن تكوني في عالم الشركات.. لماذا يجب أن تكوني الشخص الذي يشغل هذا المنصب المحدد في ذلك الوقت؟".
بالنسبة لها، بصفتها أما لخمسة أطفال، قالت إنها تركز على تحسين حياة الأطفال في جميع أنحاء البلاد، وقد صُدمت بإحصائية مفادها أن أكثر من واحد من كل خمسة أطفال في الولايات المتحدة يعيش في حالة فقر.
وأنهت بيلوسي، العام الماضي، مسيرة استمرت عقدين من الزمن كواحدة من أقوى الشخصيات السياسية في البلاد، بعد أن فقد حزبها السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات النصفية، وبعد فترة وجيزة من إصابة زوجها بجروح خطيرة على يد رجل تسلل إلى منزلهما، ومن ثم تركت منصبها كزعيمة للحزب الديمقراطي، لكنها مستمرة في مجلس النواب ممثلة لمنطقتها في سان فرانسيسكو.
وخلال فترة ولايتها، لعبت بيلوسي دوراً رئيساً في إقرار قانون الرعاية الميسرة، واثنين من إجراءات عزل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، كما لعبت دوراً في استجابة الكونغرس لوباء كوفيد -19.
يذكر أن بيلوسي شغلت منصب رئيسة مجلس النواب من عام 2007 إلى عام 2011 ومن عام 2019 إلى أوائل عام 2023، لتصبح أول رئيس سابق لمجلس النواب يعود لمنصبه منذ أكثر من 60 عاماً.