أقالت بلدية بكين مسؤولاً رفيعاً في القطاع الصحي، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام حكومية اليوم الأربعاء، في وقت يخيّم فيه شبح الإغلاق على العاصمة الصينية التي تواجه راهناً أكبر تفشّ للوباء منذ بدء الأزمة الصحية في أواخر عام 2019.
وقد أصاب متحوّر أوميكرون من الفيروس أكثر من 1600 شخص منذ أواخر إبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي أدّى إلى فرض قيود عديدة على سكان بكين البالغ عددهم 22 مليون نسمة، وذلك في إطار استراتيجية "صفر كوفيد" التي تعتمدها الصين. وأُجبر كثيرون على العمل من منازلهم، فيما عُلّقت خدمات الحافلات بمعظمها، وأُغلقت المتاجر غير الأساسية في أحياء كثيرة. كذلك يُعزل السكان الذين يعيشون في التجمّعات حيث سُجّلت إصابات بكوفيد-19.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أقالت مدينة بكين مسؤول الرعاية الصحية فيها يو لومينغ، لافتة إلى أنّ التحقيق جارٍ مع يو على خلفية الاشتباه في ارتكابه "انتهاكات خطيرة للقانون وقواعد السلوك"، وهي صياغة تشير في العادة إلى تهم بالفساد.
من جهته، قدّم نائب رئيس بلدية بكين وانغ هونغ استقالته، بحسب ما كشفت صحيفة البلدية، اليوم الأربعاء، من دون إشارة إلى الأسباب. يُذكر أنّ السلطات الصينية تعمد بشكل دائم إلى إقالة شخصيات سياسية "فشلت" في وقف تفشّي الوباء.
وفي شنغهاي، المدينة الأكثر تعداداً للسكان في البلاد مع 25 مليون نسمة، تثير الإدارة الفوضوية للحجر الصحي أحياناً أسئلة حول مستقبل رئيس البلدية ومسؤول الحزب الشيوعي الصيني لي تشيانغ.
وتُعَدّ الصين القوة الاقتصادية الأخيرة ما زالت معزولة عن العالم مع فرضها قيود لمكافحة كوفيد-19. وكانت البلاد تمارس حياة شبه طبيعية منذ عام 2020 بفضل استراتيجيتها "صفر كوفيد" التي تشمل فحوصات مكثّفة وفرض حجر صحي على المصابين ومخالطيهم والإغلاق بمجرّد ظهور إصابات ولو قليلة.
(فرانس برس)