أعلن حذيفة أبو الفتوح، نجل السياسي المصري البارز رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح، تقديم بلاغات رسمية وعاجلة إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل ضمان إجراءات طبية عاجلة تنقذ حياة والده، بعد تعرّضه لثلاث نوبات قلبية في السجن.
وحمل البلاغ إلى النائب العام رقم 186016، وتضمن وقائع الإهمال الطبي الذي يتعرض له أبو الفتوح في محبسه بسجن المزرعة، حيث تعرّض لأزمة قلبية ثالثة في 3 أغسطس/آب، وهي الثالثة خلال ثلاثين يوماً، واقتصرت استجابة إدارة السجن خلالها على إعطائه جرعات من دواء موسع للشرايين القلبية حتى استقرار حالته بعد قرابة ثلاث ساعات.
وحسب حذيفة أبو الفتوح، فإن دواء موسع الشرايين هو الإجراء الذي اعتادت عليه إدارة السجن خلال كافة الأزمات القلبية السابقة، من دون مراعاة لخطورتها وما تمثله من تهديد مباشر على حياته.
كما أشارت أسرة أبو الفتوح في بلاغها للنائب العام، إلى درجة الخطورة الحالية التي وصلت إليها حالته، بعد أن أصبح تعرّضه للأزمات القلبية يحدث بصورة مفاجئة، ومصحوباً بآلام حادة تستمر لفترات أطول، ودون ارتباط بأي جهد بدني قبلها، فضلاً عن خطورة ذلك في الضعف الذي لحق بقدرته على بذل المجهود البدني، الأمر الذي يجعله يُرجّح بقوة إصابته بانسداد بعض شرايين القلب، يقتضي ذلك سرعة حسمه طبياً من أجل الوقوف على التشخيص الدقيق لحالته وتحديد المسار العلاجي اللازم.
وقال حذيفة "أوردنا في البلاغ أيضاً ما أُبلغنا به من وقف إدارة السجن للمتابعة الطبية اليومية، التي كان يقوم خلالها طبيب السجن بمتابعة المؤشرات الحيوية الأساسية، مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم ودرجة الحرارة وضربات القلب وحالة التنفس. فضلاً عن مراقبة أية تطورات عامة تطرأ على حالته الصحية، خاصة في ظل الأزمات المفاجئة التي يتعرّض لها، وكذلك ما أُبلغنا به من امتناع أطباء السجن عن كتابة التوصيات الطبية لحالته، ما يستدعي منها نقله للمستشفى دون تعليمات مسبقة. وذلك رغم علمهم بحاجته الشديدة والعاجلة في ضوء متابعتهم الطبية لحالته وتطوراتها. الأمر الذي نراه يستدعي التحقيق فيه للوقوف على حقيقته وأسبابه، وأبعاد تأثيره على قرارات أطباء السجن تجاه حالته، وذلك من أجل ضمان تمكينه من حقه الكامل في الرعاية الطبية اللازمة وفقا للقانون ولائحة السجون".
كما تقدمت أسرة أبو الفتوح بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، حملت رقم 2208-4691، بشأن ما يعانيه في محبسه من إهمال طبي، طالبت فيها بتمكينه من الرعاية الطبية الضرورية من أجل سلامته والحفاظ على حياته. وأوردت فيها توضيحاً مفصلاً لحالته الصحية وتطوراتها، وأبرز احتياجاته الطبية العاجلة والتي لا تتوفر له في محبسه وتستدعي نقله إلى المستشفى في أقرب وقت بأي صورة، وعلى نفقة أسرته.
وبخلاف النوبات القلبية المتكررة، يعاني أبو الفتوح من عدة أمراض مزمنة تستوجب رعاية طبية خاصة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أنه يعاني من مرض متقدم في البروستاتا، ما يتطلب جراحة عاجلة، مع تداعيات متعددة، بما في ذلك التهابات المسالك البولية، والمغص البولي المؤلم للغاية، وعدم القدرة على التحكم في التبول، وكذلك حصوات الكلى والمثانة. كما أصيب بانزلاق غضروفي في عموده الفقري أثناء وجوده في السجن.
أبو الفتوح محبوس في زنزانة انفرادية، على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، باتهامات "تأسيس وقيادة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها". وتم حرمان أبو الفتوح من الكتب والصحف والمجلات والتلفزيون والراديو، ويمكنه الحصول على زيارة واحدة لمدة 20 دقيقة من وراء حاجز زجاجي شهريًا فقط من أفراد الأسرة المباشرين. ومنذ بداية عام 2020، أصبح بإمكان فرد واحد فقط من أفراد الأسرة زيارته.