ذكرت الحكومة البريطانية، الخميس، أنها سمحت ببدء تحقيق عام للوقوف بشكل أفضل على أي تورط روسي محتمل في مقتل امرأة بريطانية سُمِّمت بغاز أعصاب مطور سوفييتيا عام 2018.
انهارت دون ستورغيس، 44 عاماً، وشريكها في بلدة أمسبري جنوب غربي إنكلترا بعد لمسها زجاجة عطر متروكة تحتوي على نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب من الدرجة العسكرية. ماتت ستورغيس في يوليو/تموز 2018 ونجا شريكها.
تعرض الاثنان للغاز بعد 3 أشهر على سقوط الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته مرضى بعد هجوم بنوفيتشوك في مدينة سالسبري القريبة.
وقالت هيذر هاليت، وهي طبيبة تشريح حققت في وفاة ستورغيس، في سبتمبر/أيلول إن هناك حاجة إلى بدء تحقيق عام لإجراء تحقيق شامل وعادل في كيفية مقتل المرأة.
عكس الاستجوابات، التي تجرى عادة في قضايا لا يعرف فيها سبب الوفاة أو مات فيها شخص بشكل عنيف، يسمح بالتحقيقات العامة إن تضمن الأمر مواد استخباراتية حساسة.
وفي السياق، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن التحقيق الذي طلبته هاليت، من المقرر أن يجرى "في أقرب وقت ممكن عام 2022".
وأضافت في خطاب للطبيبة العدلية، "أتمنى أن يحقق هذا التحقيق الراحة (لأسرة السيدة ستورغيس وآخرين متضررين) من خلال فهم أكبر لملابسات وفاتها والاعتراف بشجاعة وصمود أولئك الذين استجابوا."
حددت الشرطة البريطانية أسماء واتهمت 3 رجال من روسيا، قالت إنهم يعملون لدى الاستخبارات الحربية الروسية، وزعمت أنهم سافروا إلى إنكلترا لمهمة تستهدف سكريبال وابنته قبل العودة إلى موسكو.
ويعتقد أن الرجال لوثوا مقبض باب منزل سكريبال بنوفيتشوك.
تنكر روسيا الاتهامات، وزعم الرئيس فلاديمير بوتين أن المشتبه بهم مدنيون. ظهر اثنان من المشتبه بهم على التلفاز الروسي يزعمان أنهما سائحان كانا يزوران كاتدرائية سالسبري عندما كانا في إنكلترا.
لم تبرم بريطانيا اتفاقية تسليم متهمين مع روسيا، ولا يمكن نقل المتهمين الثلاثة إلى بريطانيا لمواجهة المحاكمة طالما ظلوا في روسيا.
ولم تصدر اتهامات بعد في تسميم ستورغيس وشريكها تشارلي راولي.
ولم تتمكن الشرطة من معرفة أين كانت زجاجة العطر التي احتوت على نوفيتشوك بين الهجوم على سكريبال وعندما عثر راولي عليها- في حاوية قمامة على بعد 8 أميال تقريبا من سالسبري- بعدها بثلاثة أشهر.
(أسوشييتد برس)