بريطانيا تعلن حزمة مساعدات لدعم تدريس الإنكليزية في الجزائر

رحّبت المملكة المتحدة بمبادرة الحكومة الجزائرية وقرارها القاضي بزيادة تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس وإدراجها كلغة للتعليم في مؤسسات التعليم العالي، وأعلنت عن حزمة مساعدات في مجال التعليم لدعم المبادرة الجزائرية.

وأكدت في بيان مشترك صدر الجمعة، في ختام أعمال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والمملكة المتحدة، التي عقدت في لندن برئاسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في المملكة المتحدة اللورد أحمد لويمبلدون، أن بريطانيا تُعبّر عن "استعدادها لتقديم دعمها لمبادرة الجزائر القاضية بزيادة تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس وإدراجها كلغة للتعليم في مؤسسات التعليم العالي، من خلال التعاون بين الجامعات والمجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية الوطنية في الجزائر لتكوين مُدرسي اللغة الإنكليزية".

وفي يوليو/تموز 2022، قرّر مجلس الوزراء الجزائري، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، تدريس اللغة الإنكليزية منذ الطور التعليمي الأول في الصف الابتدائي، استجابة للتطورات التي أملتها التحولات العالمية، وتصاعد الدعوات في الجزائر منذ سنوات لتقديم اللغة الإنكليزية إلى الصف الابتدائي في المقررات التعليمية في الجزائر، وإحلالها بديلاً للغة الفرنسية.

وجرى تطبيق القرار بداية من العام الدراسي الماضي 2022، وجرى توظيف 60 ألف معلم إنكليزية لتغطية حاجيات المؤسسات التعليمية، وطوّرت الجزائر قرارها إلى الجامعات، إذ فرض على الأساتذة في الجامعات تطوير مستواهم في اللغة الإنكليزية، والبدء التدريجي في تدريس بعض المقررات البيداغوجية في الجامعات باللغة الإنكليزية.

وجرى خلال الاجتماع الجزائري البريطاني، اليوم الجمعة، "إطلاق اللجنة المشتركة للتعليم العالي كوسيلة لتعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجامعات، من خلال اتفاقيات التوأمة والمشاريع المشتركة وبرامج البحث في مجال الفلاحة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والهيدروجين الأخضر، وتسهيل التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي والفعاليات الثقافية، ومواصلة التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية".

قضايا وناس

التحديثات الحية

الجزائر تتهيأ للعودة الجامعية وتوظف أساتذة عاطلين من العمل

وتقرّر في السياق تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات الطاقة المتجددة ونقل التكنولوجيا والبحث العلمي والتعليم والتعاون الثقافي، وتثمين قرار إنشاء المدارس البريطانية في الجزائر، إذ ستُفتتح قريباً مدرسة "بريتيش كومبيس ألجيريا" خلال العام المقبل 2024، وجرى التوقيع على اتفاق إنشائها في السادس من الشهر الجاري بين أمين عام وزارة الخارجية  لوناس مقرمان والسفيرة البريطانية شارون آن واردل، في حين قررت الجزائر من جانبها إنشاء مركز ثقافي في لندن لتعزيز وتوسيع العلاقات الثقافية بين البلدين.