تستضيف بريطانيا تجارب سريرية يُصاب خلالها المتطوعون عمدا بفيروس كورونا لتقييم فعالية اللقاحات التجريبية، ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأربعاء، عن مشاركين في المشروع الذي تموله الحكومة، أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب في يناير/كانون الثاني، في منشأة للحجر الصحي بلندن.
وأفادت الصحيفة بأنه سيجري تحصين المتطوعين أولا بلقاح، ثم يتلقون لاحقا جرعة التحدي من الفيروس، من دون تسمية اللقاح الذي سيُختبر في المشروع.
وأُصيب أكثر من خمسة ملايين شخص بالفيروس من بينهم 227 ألف وفاة في أوروبا، حيث يمكن لفرنسا أن تحذو حذو بريطانيا، وتشدد القيود في عاصمتها، وأعلن في القارة العجوز عن أكثر من 380 ألف حالة إصابة جديدة في الأيام السبعة الماضية، وهو أعلى عدد من الإصابات يُسجل في المنطقة خلال أسبوع واحد منذ بداية انتشار الوباء.
وهذه الزيادة في حالات الإصابة المسجلة تُفسَّر جزئياً بالزيادة الحادة في عدد الاختبارات التي أجريت في بعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا التي تجري أكثر من مليون اختبار في الأسبوع، وفي مواجهة الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بالفيروس في باريس، الذي يصل الآن إلى 204 حالات لكل 100 ألف نسمة.
وقد تعلن السلطات مساء الأربعاء، عن إجراءات أكثر صرامة في العاصمة، فقد يحظر بيع الكحول اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، وكذلك تجمع أكثر من 10 أشخاص، وخفض العدد الأقصى للأشخاص المجاز في التجمعات الكبرى من خمسة آلاف إلى ألف شخص، ولن تفرض تدابير جديدة بالنسبة لدور رعاية المسنين في المنطقة الباريسية، ووسائل النقل، وأوقات فتح وإغلاق الحانات والمطاعم.
والثلاثاء، أعلن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، البلد الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا، عن قيود جديدة ستغلق الحانات والمطاعم التي تؤمن فيها حصريا خدمة تقديم الوجبات للزبائن الجالسين إلى طاولات اعتبارا من العاشرة مساء، وسيشجع العمل عن بعد مجددا، وأن التدابير الجديدة قد تبقى مفروضة لستة أشهر".
وفي إسبانيا، وهي من الدول الأوروبية الأكثر تضررا، ستعلن منطقة مدريد التي عادت بؤرة للوباء، الجمعة، توسيع القيود على حرية التنقل إلى مناطق أخرى لوقف تفشي الفيروس. ومنع أكثر من مليون شخص في العاصمة الإسبانية وضواحيها منذ الإثنين، من مغادرة أحيائهم إلا لأسباب محددة كالتوجه إلى العمل أو إلى الطبيب أو للدراسة أو للاستجابة لاستدعاء قضائي أو للاهتمام بأشخاص غير قادرين على تدبير أمورهم.
(رويترز، فرانس برس)