برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمّل حرب أخرى

29 سبتمبر 2024
مساعدات من برنامج الأغذية العالمي وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان، 27 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- برنامج الأغذية العالمي يبدأ عملية طارئة لمساعدة مليون شخص متضرر من العدوان الإسرائيلي على لبنان، ويوزع حصص غذائية ووجبات ساخنة على الأسر في الملاجئ.
- مدير البرنامج في لبنان، ماثيو هولينغورث، يؤكد وصول المساعدات إلى آلاف النازحين ويشير إلى الحاجة لموارد إضافية بقيمة 105 ملايين دولار لدعم الاستجابة.
- رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، يوضح أن النزوح القسري يقترب من المليون، مشبهاً الوضع بأوامر الإخلاء في غزة، والبرنامج يخزن الإمدادات الغذائية في مناطق استراتيجية.

في وقت أعلن برنامج الأغذية العالمي عن مباشرة عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية إلى مليون شخص تضرّروا من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، حذّرت المديرة الإقليمية للبرنامج الأممي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر من أنّ "لبنان على حافة الانهيار"، وبالتالي "لا يمكنه تحمّل حرب أخرى".

وأفاد برنامج الأغذية العالمي، الذي يتّخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرّاً له، أنّ "تسارُع الصراع في نهاية الأسبوع يبيّن الحاجة إلى استجابة إنسانية فورية". وأوضح أنّه "عمد إلى توزيع حصص غذائية جاهزة للأكل وخبز ووجبات ساخنة وطرود غذائية على الأسر في الملاجئ بكلّ أنحاء البلاد". أضاف البرنامج، الذي تنشط فرقه في لبنان منذ اليوم الأوّل للأزمة، أنّه تمكّن من الوصول إلى "أكثر من 66 ألف شخص" في مراكز الإيواء.

ونقل بيان أصدره برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، عن مديره في لبنان ماثيو هولينغورث قوله إنّ "في غضون أيام قليلة، وصلت مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى آلاف النازحين الجدد". أضاف هولينغورث "مع تفاقم الأزمة، نستعد لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال دعم نقدي وغذائي". وشدّد "مع ذلك، نحن في حاجة ماسة إلى موارد إضافية لدعم نطاق استجابتنا وتوسيعه".

ومع تسارع وتيرة الصراع في الأيام القليلة الماضية، لا سيّما بعد نزوح مئات آلاف الأشخاص "تفاقمت هشاشة" سكان لبنان الذين تثقلهم الأزمات المتراكمة منذ نحو خمسة أعوام. من هنا، دعا برنامج الأغذية العالمي إلى تقديم دعم من أجل توفير 105 ملايين دولار أميركي حتى نهاية عام 2024، لدعم الاستجابة الإنسانية في البلاد.

في سياق متصل، صرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، بأنّ عدد النازحين قسراً يقترب من المليون، مبيّناً أنّه النزوح الأكبر في تاريخ لبنان الحديث. يُذكر أنّ آلة الحرب الإسرائيلية تعمد إلى تهجير السكان من جنوب لبنان، ولا سيّما من القرى والبلدات القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، وكذلك من البقاع شرقي البلاد، ومن الضاحية الجنوبية لبيروت. ومثلما تُصدر قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أوامر إخلاء، خلال الحرب على القطاع المتواصلة منذ نحو عام، فإنّ تلك القوات راحت تصدر أوامر مشابهة في لبنان في الأيام الأخيرة.

ورأت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا أنّ "من شأن أيّ تصعيد إضافي" يُسجّل في لبنان أن "يلحق ضرراً بالغاً بشعوب هذه المنطقة، الذين مرّوا بالكثير بالفعل".

تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي يعمل مع الجهات المانحة والشركاء، منذ أشهر عدّة، على تخزين الإمدادات الغذائية في مناطق استراتيجية بمختلف أنحاء لبنان، وقد تمكّن من توسيع مساعداته كثيراً بفضل الاستعدادات الشاملة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون