برلين تشهد يوماً عاشراً من الاحتجاجات المناهضة لتغيّر المناخ

28 ابريل 2023
من الاحتجاجات الأخيرة اليوم في برلين (فرانك جوردنز/أسوشييتد برس)
+ الخط -

لليوم العاشر على التوالي نظّم نشطاء المناخ احتجاجات في برلين، وأغلقوا طرقات رئيسية في خلال ساعة الذروة وعطّلوا الحركة في أنحاء من العاصمة الألمانية، اليوم الجمعة.

وعمد أعضاء من مجموعة "لوست جينيريشن" (الجيل المفقود) الناشطة في ألمانيا إلى إلصاق أنفسهم بالأرض، الأمر الذي أحدث اختناقات مرورية طالت وقد عانى منها الأشخاص الذين كانوا يتوجّهون إلى المدينة بسياراتهم.

وتهدف المجموعة إلى لفت الانتباه إلى خطر تغيّر المناخ وضرورة تكثيف الحكومات إجراءات الحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

عند مفترق طرقات في شمال العاصمة الألمانية، انتظر سائقون كثيرون بصبر إلى حين إخلاء الشرطة الطريق، على الرغم من أنّ بعضاً منهم وجّه إساءات إلى النشطاء، مع وصفهم بأنّهم "إرهابيون" و"حثالة".

في المقابل، صفّق عدد من المارة للمتظاهرين، رافعين علامات تأييد، في حين قدّم أحدهم لهؤلاء المحتجين طعاماً ومياهاً.

الصورة
احتجاج بيئي في برلين في ألمانيا 2 (فرانك جوردنز/ أسوشييتد برس)
ألصق النشطاء أنفسهم بالأرض في إطار "الاحتجاج التعطيلي" (فرانك جوردنز/ أسوشييتد برس)

وأقرّت مجموعة "لوست جينيريشن" بأنّ احتجاجاتها استفزازية، لكنّها تزعم أنّها، من خلال إثارة الاحتكاك، قد تشجّع على إثارة نقاش في المجتمع حول تغيّر المناخ.

في هذا الإطار، قال الناشط تيودور شنار: "بالتأكيد، ثمّة من يهيننا أو ينتقدنا.. لكن لديّ شعور بأنّ مزيداً ومزيداً من المواطنين يأتون إلينا في الشارع ويقولون لنا إنّ هذا أمر جيد في اعتقادهم". أضاف شنار أنّ "الاحتجاجات التعطيلية إنّما بطريقة سلمية لها ما يبرّرها، بحسب اعتقاد المجموعة، بسبب ضخامة أزمة المناخ والحاجة الملحة إلى معالجتها". وأكّد: "لدينا كلّ الحلول، ويتوجّب على الحكومة الألمانية تنفيذها فقط".

من جهته، قال أحد سائقي السيارات الذين أزعجهم إغلاق الطريق، يُدعى فرانك سيلزل، إنّه يوافق على أهداف المجموعة إلا أنّه يعترض على أساليبها. أضاف: "في النهاية، أعتقد أنّ ما يقومون به يأتي بنتائج عكسية.. أتفهّم قضيتهم تماماً، لكنّ الطريقة التي يتعاملون بها مع ذلك تُحدث للأسف ردّ فعل مضاداً بين السكان، وهو أمر يترك أثراً بالغ السلبية على القضية".

وكان عدد من السياسيين الألمان قد دعا إلى اتّخاذ إجراءات أمنية أكثر حزماً إزاء هذه التحرّكات الاحتجاجية، وفرض عقوبات على النشطاء.

تجدر الإشارة إلى أنّ المحاكم بمعظمها برّأت النشطاء أو فرضت غرامات عليهم حتى الآن، على الرغم من أنّ ثلاثة من أعضاء "لوست جينيريشن" أُقرّت في حقّهم أخيراً أحكام بالسجن تتراوح مددها ما بين ثلاثة وخمسة أشهر في جنوب ألمانيا.

وتخطّط المجموعة للقاء وزير النقل الألماني فولكر فيسينغ، في الأسبوع المقبل، لمناقشة مطالبها التي تشمل اقتراح فرض حدّ عام للسرعة على الطرقات السريعة في البلاد، في خطوة يقول الخبراء إنّها سوف تمثّل إجراءً سريعاً وغير مكلف لتخفيض الانبعاثات.

(أسوشييتد برس)

المساهمون