باكستان تنشئ مراكز ترحيل لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين

26 أكتوبر 2023
لاجئون أفغان يحملون أمتعتهم لمغادرة مدينة كراتشي الباكستانية (صابر مظهر/الأناضول)
+ الخط -

تقيم باكستان مراكز ترحيل للمهاجرين غير النظاميين الموجودين في البلاد، ومن بينهم نحو 1.7 مليون أفغاني، بحسب مسؤولين.

هذا أحدث تطور ضمن حملة ملاحقة حكومية تهدف لطرد الأجانب الذين لا يحملون وثائق إقامة رسمية.

ستعتقل السلطات أي شخص يثبت وجوده بشكل غير قانوني في البلاد اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، وإرساله إلى مراكز الترحيل الجديدة.

قال جان أشاكزاي، المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان الواقع جنوب غربي البلاد، إنه يجري تشييد ثلاثة مراكز ترحيل، سيكون أحدها في مدينة كويتا، عاصمة الإقليم.

ذكر عزام خان، رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في إقليم خيبر بختونخوا الواقع شمال غربي البلاد، أنه ستشيد ثلاثة مراكز ترحيل في الإقليم.

وأضاف أنّ أكثر من 60 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم منذ الإعلان عن الحملة الأمنية، وأنّ المهاجرين الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني يجب أن يغادروا قبل الموعد النهائي المقرر يوم الثلاثاء المقبل لتجنب الاعتقال.

من جانبه، قال وزير الداخلية الباكستاني المؤقت سارفراز أحمد بوغتي: "لن يكون هناك تمديد للموعد النهائي".

وأضاف، اليوم الخميس، أنّ باكستان تضع اللمسات النهائية على خطة لترحيل جميع المهاجرين غير القانونيين مع اقتراب الموعد النهائي للمهلة التي حددتها لمغادرتهم في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال، في مؤتمر صحافي في إسلام آباد: "إنها مهمة صعبة"، مضيفاً أنّ باكستان عازمة على طرد كل المهاجرين غير القانونيين.

وصرّح بأن جميع المهاجرين غير القانونيين، الذين عاش بعضهم في باكستان لسنوات، ستتم مراجعة أوضاعهم في المراكز التي أنشأتها الحكومة قبل مغادرتهم، بينما ستتم مساعدة أولئك الذين سيغادرون باكستان طوعاً.

تستضيف باكستان ملايين الأفغان الذين فرّوا من بلادهم خلال الاحتلال السوفييتي بين عامي 1979-1989.

تضخمت هذه الأرقام بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة بأفغانستان في أغسطس/ آب عام 2021.

تقول باكستان إن 1.4 مليون أفغاني مسجلون كلاجئين ولا داعي للقلق بشأن مصيرهم.

كما تنفي استهدافها للأفغان وتقول إن تركيزها ينصب على المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، بغض النظر عن جنسياتهم.

قوبلت حملة القمع الباكستانية بحق المهاجرين بإدانة واسعة النطاق.

حث دبلوماسيون أميركيون سابقون وممثلو منظمات إعادة التوطين الحكومة الباكستانية، الأسبوع الماضي، على عدم ترحيل الأفغان الذين ينتظرون الحصول على "تأشيرات دخول أميركية" بموجب برنامج ينقل اللاجئين المعرضين للخطر والفارين من حكم طالبان إلى الولايات المتحدة.

أصدرت الأمم المتحدة مناشدة مماثلة، وقالت إن الحملة القمعية قد تؤدي لانتهاكات حقوقية، من بينها انفصال أفراد عائلات بعضهم عن بعض.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون