بابا الفاتيكان يندد بقتل أطفال غزة ويأسف لغياب "تقدم نحو السلام"

13 سبتمبر 2024
بابا الفاتيكان في المؤتمر الصحافي على متن الطائرة البابوية، 13 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ندد بابا الفاتيكان بقتل الأطفال الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة ووصف قصف المدارس بأنه "قبيح"، معبراً عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المفاوضات لإنهاء الحرب.
- اعتبر البابا فرنسيس أن كلا المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، ترامب وهاريس، "ضد الحياة" بسبب سياساتهم تجاه الهجرة والإجهاض، داعياً الناس لاختيار "أهون الشرين".
- اختتم البابا جولة منهكة في جنوب شرقي آسيا وأوقيانيا، مشجعاً الشباب على المجازفة والخروج من منطقة الأمان، وداعياً للصلاة المشتركة بين الأديان.

ندّد بابا الفاتيكان الجمعة، بقتل أطفال فلسطينيين في غارات عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، ووصف قصف المدارس "بفرضية" ضرب نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأنه "قبيح".

وأعرب بابا الفاتيكان عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال البابا، البالغ من العمر 87 عاماً، للصحافيين على متن الطائرة البابوية لدى عودته إلى روما من سنغافورة: "سامحوني على قول ذلك ولكنني لا أرى أي تقدم يتم إحرازه نحو السلام".

من يفضّل بابا الفاتيكان بين هاريس وترامب؟

واعتبر البابا فرنسيس أنّ كلا المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة هما "ضد الحياة"، مشيراً إلى سياسات دونالد ترامب المناهضة للهجرة ودعم كامالا هاريس لحق الإجهاض. وقال البابا للصحافيين: "كلاهما ضد الحياة. الشخص الذي يتخلص من المهاجرين والشخص الذي يقتل الأطفال. كلاهما ضد الحياة". أضاف "أنا لست أميركياً ولن أصوّت هناك. لكن ليكن الأمر واضحاً: كلاهما يبعدان المهاجرين، وعدم منح المهاجرين القدرة على العمل أو الترحيب بهم هو خطيئة، إنه أمر خطير".

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، لكنه مهد الطريق أيضاً عام 2022 لإلغاء حكم المحكمة العليا الأميركية الصادر عام 1973 في قضية "رو ضد وايد"، الذي منح الأميركيات حق الإجهاض، وهو ما تعهدت هاريس في حملتها باستعادته.

وقال البابا فرنسيس "علينا أن نختار أهون الشرين. من هو الأقل شراً؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعلم. على الجميع أن يفكروا ويتخذوا هذا القرار وفقاً لضمائرهم".

اختتم البابا فرنسيس، الجمعة، جولة منهكة امتدت على 12 يوماً في أربع دول في جنوب شرقي آسيا وأوقيانيا هي الأطول والأبعد منذ توليه حبريته. وتخلى البابا عن إلقاء كلمته الأخيرة المقررة اليوم وارتجل حول الحوار بين الديانات بروح الدعابة وبحماسة أمام نحو 600 شاب من ديانات مختلفة.

وقال البابا بحماسة: "جازفوا!"، مشجعاً إياهم على "الخروج من منطقة الأمان (الخاصة بهم)". وأضاف "الشاب الذي لا يرغب بالمجازفة هو مسن!"، مثيراً الضحك في صفوف الحضور. ودعا البابا بعد ذلك المشاركين من ديانات مختلفة إلى الصلاة معاً بعضهم لبعض قبل أن يعلو التصفيق الحار لمبادرته.

وغادر رأس الكنيسة الكاثوليكية سنغافورة ظهراً بالتوقيت المحلي عائداً إلى روما، حيث ينتظر وصوله عند الساعة 18.25 (16.25 بتوقيت غرينتش). ورغم مشكلاته الصحية والبرنامج المثقل لهذه الجولة، الأطول والأبعد في حبريته، بدا الحبر الأعظم في وضع جسدي جيد ومبتسماً ومتحدياً التوقعات والشكوك حول قدرته على تحمل هذه الرحلة المنهكة. وقطع البابا خلال جولته هذه التي امتدت 12 يوماً، 33 ألف كيلومتر في أربع دول هي إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون