بابا الفاتيكان يكشف كواليس توقيعه خطاب استقالة في 2013 تحسباً لتدهور صحته

18 ديسمبر 2022
اضطرّ البابا فرنسيس الأول إلى استخدام كرسي نقّال في الأشهر الأخيرة (ماسيمو فاليكيا/ Getty)
+ الخط -

كشف بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، في مقابلة نُشرت اليوم الأحد، أنّه وقّع خطاب استقالة قبل نحو 10 سنوات، في حال منعته مشكلات صحية من القيام بواجباته. وكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية، الذي احتفل أمس السبت بعيد ميلاده الـ86، قد صرّح سابقاً بأنّه سوف يتنحّى من منصبه في حال تدهورت صحته.

وفي تصريح لصحيفة "آ بيه ثيه" الإسبانية، أوضح البابا فرنسيس الأول أنّه وقّع خطاب استقالة وسلّمه إلى وزير دولة الفاتيكان المونسينيور تارشيتسيو برتوني قبل تقاعد الأخير في عام 2013. وأضاف: "لقد وقّعت الاستقالة وقلت له: في حال تعرّضي لوعكة صحية أو ما شابه فهذه استقالتي. هي في عهدتك".

ورداً على سؤال الصحافي حول ما إذا كان يرغب في نشر هذه المعلومة، أجاب البابا، "لهذا السبب أخبركم بالأمر"، لافتاً إلى أنّه لا يعرف ما فعل برتوني بالرسالة، علماً أنّ الأخير كان في حينه وزيراً لخارجية الفاتيكان.

ويعاني البابا من مشكلات في إحدى ركبتَيه غير قابلة للمعالجة بالجراحة، أرغمته على استخدام كرسي نقّال في الأشهر الأخيرة. وقد اضطرّ إلى إلغاء أو تقليص أنشطة كثيرة خلال عام 2022 بسبب الألم. وقد قام منذ يوليو/ تموز 2022 بثلاث رحلات دولية إلى كندا وكازاخستان والبحرين، ويعتزم زيارة جمهوريتي الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في الفترة الممتدة من 31 يناير/ كانون الثاني 2023 إلى الخامس من فبراير/ شباط منه. يُذكر أنّه كان من المقرّر القيام بهذه الرحلة الأخيرة في يوليو، لكنّ مشكلة ركبته أجبرته على تأجيلها.

وفي مقابلة سابقة مع وكالة رويترز أجراها في يوليو الماضي، أقرّ البابا بأنّه يتوجّب عليه الحدّ من نشاطاته. وقال: "أظنّ أنّه في مثل سنّي ومع هذه المشكلة، يتوجّب عليّ الانتباه قليلاً لأتمكّن من خدمة الكنيسة، أو بخلاف ذلك، التفكير في إمكانية التنحي". لكنّه نفى في تلك المقابلة تكهّنات وردت في تقارير تفيد بأنّ استقالته وشيكة.

تجدر الإشارة إلى أنّ البابا بنديكتوس السادس عشر، سلف البابا فرنسيس الأول، استقال في عام 2013 بسبب تدهور صحته. وهذه الاستقالة أتت الأولى من نوعها منذ ستة قرون. يُذكر أنّه يبلغ من العمر الآن 95 عاماً، ويعيش في الفاتيكان.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون