انتحار مُسن في عفرين يسلط الضوء على تزايد حالات الظاهرة بشمال غرب سورية

18 نوفمبر 2021
أسباب متشابكة وراء زيادة حالات الانتحار (Getty)
+ الخط -

سجّلت عفرين السورية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" التي يُسيطر عليها الجيش الوطني المعارض والحليف لتركيا، شمالي محافظة حلب، اليوم الخميس، انتحار رجل مُسنّ إثر إطلاق الرصاص على نفسه، دون معرفة الأسباب التي دفعته للانتحار.

وقال محمد حلاج، مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "رجلاً مسناً يبلغ من العمر 60 عاماً انتحر اليوم الخميس، عبر إطلاق الرصاص على نفسه بواسطة بارودة صيد في قرية اليابسة التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، شمال محافظة حلب"، مُشيراً إلى أنّ "الأسباب التي دفعته للانتحار لا تزال مجهولةً حتى الآن".

سجّلت مناطق المعارضة السورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري 23 حالة انتحار، ومن بين المنتحرين 9 أطفال

وأكد حلاج أنه "منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم، سجّلت مناطق المعارضة السورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري 23 حالة انتحار، ومن بين المنتحرين 9 أطفال"، مضيفاً أن "هذه الحالات توزعت على كلٍ من منطقة إدلب وأريافها، ومنطقة عفرين وريفها"، مشيراً إلى أن "مناطق المعارضة، شمال غربي سورية، سجلت العام الماضي 19 حالة انتحار".

ولفت مسؤول الفريق إلى أن "هناك أسبابا كثيرة دفعت هؤلاء الأشخاص للانتحار، أبرزها الوضع الاقتصادي وسوء الوضع المعيشي، بالإضافة لبعض المشاكل العائلية وحالات الانفصال (الطلاق) بين الأزواج، وأسباب أخرى"، وأشار إلى انتحار امرأة بسبب مشكلة مع والدة زوجها، إذ رمت نفسها من الطابق الثالث لأحد المباني في شمال حلب.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأوضح حلاج أنه "لا حلول لإيقاف حالات الانتحار، لأن الشخص الذي يريد الانتحار لن يفصح لأحد وسيستغل الفرصة المناسبة لفعل ذلك"، مضيفاً: "أما بالنسبة للأشخاص الذين يصلون لمراحل الميول الانتحارية ويتم كشفهم، فهنا يلعب الدعم والعلاج النفسي دورا مهما".

وناشد حلاج "المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، وضعف الاستجابة الإنسانية وعدم قدرة الأهالي على تأمين حاجياتهم بشكل دوري، والعمل على توفير فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة".

وكانت "اللجنة الدولية للإنقاذ" قد كشفت في تقرير لها في الـ6 من يوليو/تموز، عن ارتفاع ملفت في حالات الانتحار في شمال غربي سورية وسط مستويات قياسية للفقر والحاجة المزمنة، مؤكدةً أن "البيانات الجديدة التي جُمعت من خلال استطلاعات الرأي مع سوريين من شمال غربي البلاد، تشير إلى أن نحو 93 في المائة من المستجوبين يرون أن حالات الانتحار ارتفعت منذ بداية الأزمة السورية بزيادة ملحوظة بعد النزوح الجماعي من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020".
 

المساهمون