انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة بلغت مستوى قياسياً في عام 2023

01 مارس 2024
من تحرّك مناهض لاستخدام الوقود الأحفوري في فبراير/ شباط المنصرم (إيريك ماكغريغور/ Getty)
+ الخط -

أفادت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، بأنّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً في عام 2023 الماضي، الأمر الذي يعود جزئياً إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري في البلدان التي أعاق فيها الجفاف إنتاج الطاقة الكهرومائية.

وحذّر خبراء لدى وكالة الطاقة الدولية من أنّه سوف يتعيّن إجراء تخفيض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة بصورة رئيسية عن حرق الوقود الأحفوري في السنوات المقبلة، في حال وُجدت إرادة لتحقيق أهداف الحدّ من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة وكذلك من تغيّر المناخ الجامح.

وبيّنت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير، أنّه "بدلاً من الانخفاض السريع، مثل ما هو مطلوب لتحقيق أهداف المناخ العالمية المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ (2015)، وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى قياسي جديد".

وأظهر تحليل وكالة الطاقة الدولية أنّ الانبعاثات العالمية من الطاقة ارتفعت بمقدار 410 ملايين طنّ أو بنسبة 1.1 بالمائة في عام 2023، لتبلغ 37.4 مليار طنّ.

وذكرت الوكالة، في تقريرها، أنّ التوسّع العالمي في التكنولوجيا النظيفة، مثل تلك المعتمدة على الرياح والطاقة الشمسية واستخدام السيارات الكهربائية، ساهم في الحدّ من زيادة الانبعاثات التي بلغت نسبتها 1.3 في المائة في عام 2022.

وأوضحت الوكالة أنّ انتعاش الاقتصاد الصيني وزيادة استخدام الوقود الأحفوري في البلدان ذات الإنتاج المنخفض من الطاقة الكهرومائية وانتعاش قطاع الطيران عوامل أدّت إلى ارتفاع عام في الانبعاثات.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنّ الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في الولايات المتحدة الأميركية انخفضت بنسبة 4.1 في المائة، وقد أتى الجزء الأكبر من هذا التراجع من قطاع الكهرباء.

أمّا في الاتحاد الأوروبي، فقد انخفضت الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بنسبة تسعة في المائة تقريباً في العام الماضي، مدفوعة بزيادة توليد الطاقة المتجدّدة وتراجع توليد الطاقة المعتمدة على الفحم والغاز.

أيضاً، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنّ الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في الصين ارتفعت بنسبة 5.2 في المائة، في ظل نموّ الطلب على الطاقة مع تعافي البلاد من عمليات الإغلاق المرتبطة بأزمة كورونا الوبائية.

(رويترز)

المساهمون