اليونان تدعو إلى علاج أطفال غزة

19 يونيو 2024
طفل جريح جراء القصف الإسرائيلي المستمر (إياد البابا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية اليوناني يدعو أوروبا لاستضافة أطفال غزة المصابين والمتأثرين نفسياً بسبب الحرب، مؤكداً على ضرورة التعامل مع هذه المأساة بوضوح وإنسانية.
- المبادرة تهدف لنقل الأطفال مؤقتاً إلى الاتحاد الأوروبي دون الربط بقضايا الهجرة النظامية، في ظل تزايد قوة اليمين المتطرف بأوروبا.
- جيرابيتريتيس يناقش مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية سبل إبرام اتفاق سلام وإعادة بناء غزة، معبراً عن تفاؤله بتحسن الوضع بالتزامن مع وقف إطلاق النار المأمول.

أعلن وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس، أنه يجب على أوروبا استضافة أطفال غزة المصابين والذين يعانون صدمات نفسية بسبب الحرب في قطاع غزة طالما استمر الصراع. ويبحث جيرابيتريتيس عن شركاء في ما يأمل أن يكون مشروعاً لنقل الأطفال مؤقتاً إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: "نحن بحاجة إلى مواجهة هذه المأساة بوضوح شديد. يجب أن تكون أوروبا مفتوحة أمام المصابين من أطفال غزة الذين يواجهون الآن المجاعة أو أنواع أخرى من المخاطر".
ولم يذكر الوزير الذي يتولى منصبه منذ عام عدد الأفراد الذين يمكن أن تستضيفهم اليونان أو الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن الأمر قيد النقاش مع السلطات الفلسطينية. وشدد على أن المبادرة غير مرتبطة بالهجرة النظامية التي أصبحت ذات حساسية سياسية في أوروبا، ويعارضها بشدة تيار اليمين الذي تتزايد قوته. وقال: "هذه مناشدة واضحة للمساعدة الإنسانية. نحن لا نتحدث هنا عن هجرة اقتصادية أو أي أنواع أخرى من الهجرة غير النظامية"، بل من أجل أطفال غزة.

وتأتي تصريحاته بعد أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي التي شهدت صعود اليمين المتطرف. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الكثيرين في غزة يواجهون أوضاعاً شبيهة بالمجاعة، وإن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون الخامسة يعانون سوء تغذية حاداً. بالإضافة إلى ذلك، قال جيرابيتريتيس إن الأثر النفسي للحرب على أطفال غزة "مهول". 

وقال إنه تحدث مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي هذا الأسبوع عن سبل إبرام اتفاق سلام وإعادة بناء غزة. أضاف "لا يتعين أن ننتظر... حتى تتوقف الحرب كي نبدأ مناقشة الأمر"،مضيفاً: "سيكون مشروعاً ضخماً وعلينا العمل عليه بقدر الإمكان". وأوضح جيرابيتريتيس: "أنا متفائل نسبياً بأنه جنباً إلى جنب مع وقف إطلاق النار، الذي نأمل في التوصل له في المستقبل القريب للغاية، من الممكن أن يصبح الوضع أيضاً أفضل بكثير في البحر الأحمر".

(رويترز)

المساهمون