اليونان: احتجاز مهاجرين بجزيرة كريت

20 اغسطس 2024
سفينة مهاجرين تصل اليونان، 15 يونيو 2023 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ألقت السلطات في جزيرة كريت القبض على 76 مهاجراً من سورية ومصر والسودان وبنغلادش، بينهم 6 أطفال، بعد وصولهم على متن ثلاثة قوارب، في محاولة لتفادي دوريات خفر السواحل.
- تسعى الحكومة اليونانية لإنشاء مراكز لمعالجة طلبات اللجوء في كريت، حيث يتم حالياً إيواء المهاجرين في منشآت رياضية ومبان مهجورة.
- واجهت اليونان انتقادات من منظمات حقوقية بسبب معاملة المهاجرين، ونفت الحكومة تقارير عن ممارسات وحشية من قبل خفر السواحل.

ألقت السلطات في جزيرة كريت، جنوبي اليونان، القبض على 76 مهاجراً، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، بعد وصولهم على متن ثلاثة قوارب، في حين يسعى المهربون إلى إيجاد مسارات جديدة في المنطقة لتفادي دوريات خفر السواحل. وبحسب مسؤولين محليين، فإن المهاجرين القادمين من سورية ومصر والسودان وبنغلادش، وبينهم 6 أطفال، وصلوا قبل الفجر إلى جزيرة غافدوس الصغيرة، قرب الساحل الجنوبي لجزيرة كريت.

وعادة ما يجري احتجاز المهاجرين لتحديد هوياتهم ومراجعة أوراقهم، وبعد ذلك يمكنهم التقدم بطلب اللجوء أثناء الانتظار في مخيمات اللاجئين، إلى حين تقييم كل حالة على أساس فردي. ويستهدف المهربون الجزر اليونانية القريبة من سواحل تركيا. لكن في الأشهر الأخيرة، زاد ميلهم لاستخدام مسارات أطول إلى كريت والجزر في بحر إيجه المركزي، حيث تكون دوريات خفر السواحل أقل يقظة.

وتبحث الحكومة اليونانية إنشاء مراكز لمعالجة طلبات اللجوء تمولها الدولة في كريت، لمساعدة السلطات المحلية. ويجري حالياً إيواء المهاجرين في منشآت رياضية ومبان مهجورة ومدارس خلال أشهر الصيف. وبحسب بيانات حدثتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فقد وصل أكثر من 28 ألف مهاجر بشكل غير قانوني إلى اليونان هذا العام، وهو معدل أقل قليلاً مقارنة بإيطاليا وإسبانيا. وانخفض معدل المهاجرين الواصلين بشكل غير قانوني إلى اليونان قليلاً بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كوفيد-19 عام 2023، وفقاً للمفوضية.  

وواجهت اليونان ردات فعل عنيفة من منظمات حقوقية بسبب معاملة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئها. وفي يونيو/ حزيران الماضي، نفت تقريراً أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اتهم خفر السواحل بممارسات وحشية أسفرت عن مقتل العشرات. وأكدت الحكومة اليونانية أن مصرع عشرات المهاجرين خلال عمليات الإبعاد التي نفذها خفر السواحل اليونانيون أمر "لم يجر إثباته بأي شكل من الأشكال". 

وأكد المتحدث باسم حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس: "نتابع كل منشور وكل تحقيق، لكنني أكرر: ما ورد لم يجر إثباته بأي شكل من الأشكال". وتنفي أثينا على الدوام اللجوء إلى عمليات إبعاد غير قانونية، رغم إثبات تحقيقات لوسائل إعلام دولية ومنظمات غير حكومية حصولها موثقة بمقاطع فيديو.

ويعد العام الماضي واحداً من أسوأ الأعوام التي شهدت حوادث غرق سفن مهاجرين في المتوسط، وتسبب بمقتل أكثر من 600 شخص. وقدم ناجون شكوى ضد خفر السواحل اليونانيين بتهمة التأخر في تقديم المساعدة لهم.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون