اليوم العالمي للطفلة: 10 آلاف ضحايا نظام الأسد وانتهاكات لا تحصى

11 أكتوبر 2022
لا يمكن تجاهل ما خلفته الحرب من كوارث على الفتيات، مخيم سهل البنات (Getty)
+ الخط -

تتواصل الانتهاكات في سورية في اليوم الدولي للطفلة، الذي يصادف اليوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول، وسط تجاهل دولي لحقوق الفتيات خاصة في مناطق شمال وشمال غرب سورية، حيث تواجه الفتيات انتهاكات لا تحصى لحقوقهن.

تتطلع الطفلة سما الرحال ذات العشرة أعوام خلال حديثها لـ"العربي الجديد" أن تعود لمدرستها في مدينة معرة النعمان، لكنها لا تريد أن تجلس في ذات الصف الذي كانت فيه سابقا، كونها تتذكر صديقتها وفاء التي قتلتها الطائرات الروسية قبل التهجير من المدينة.

تقول رحال: "كل ما أتمناه أن تنتهي الحرب وأن نعود إلى البيت، هناك كنت ألعب من دون خوف، الحياة في الخيمة ليست جميلة، ولا أشعر بالأمان".

نائب مدير الدفاع المدني السوري، منير المصطفى، يقول لـ"العربي الجديد" إن اليوم الدولي للطفلة، مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بحقوق الفتيات في سورية بالحياة والتعليم والمسكن الآمن، التي أقرها الميثاق الدولي لحقوق الإنسان وواجبهم بالدفاع عنها أمام انتهاكات نظام الأسد وروسيا لتحظى الفتيات في سورية بحياة آمنة كأقرانهن في العالم.

سما رحال: الحياة في الخيمة ليست جميلة، ولا أشعر بالأمان

وأضاف المصطفى "خلال 11 عاما دمر نظام الأسد مستقبل أجيال كاملة من السوريين، سواء بقصف المدارس وحرمانهم من التعليم أو بسبب التهجير الممنهج والاعتقال. لا يمكننا تجاهل ما خلفته الحرب من كوارث على الفتيات في سورية، ونسعى لدعمهنّ في كفاحهن وتحسين ظروفهن لبناء مستقبل أفضل".

من جهته، يرى مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن طبيعة الأنثى رقيقة: "الانتهاكات التي تقع عليها ولو كانت بالتساوي مع ما يقع على الذكر فإن وقعها على الأنثى أشد، نتيجة طبيعتها ولهذا أعطى القانون الدولي تمايزا لصالح المرأة".

ولفت عبد الغني إلى أن طرق الحماية تكون بتقديم الرعاية النفسية والطبية والتعليمية للطفلات الخارجات من أزمات القصف، مضيفا "هذا الأمر محدود جدا ونادر، والأطفال بحاجة لوقت طويل للتخلص من الصدمات النفسية وقسم منهم خارج العملية التعليمية أو فقدوا أخا وصديقا في المدرسة، وهذا التأثير عميق ولا يتم أخذه بعين الاعتبار، وهذا يتطلب تأسيس مراكز تعنى بالرعاية النفسية للطفلات الناجيات".

وأوضح "لا نريد أن نقول كلاما بعيدا عن الواقع، المستقبل مظلم، هناك تخفيض لحجم المساعدات التي تتطلب زيادة نتيجة سوء الظروف، والطفلات معرضات للابتزاز بالعمل والابتزاز الجنسي والانخراط بأسوأ أشكال عمالة الأطفال، هذا هو المستقبل على المديين القريب والمتوسط".

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أطراف النزاع في سورية مسؤولة عن مقتل ما يزيد عن 12452 طفلة خلال الفترة الممتدة ما بين مارس/ آذار 2011 و22 يونيو/ حزيران 2022، حيث يتصدر النظام السوري قائمة المتسببين في القتل بمسؤوليته عن مقتل نحو 10052 طفلة.

المساهمون