أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني فقدانه الاتصال بأحد طواقم الإسعاف التي هرعت إلى إنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات) من مدينة غزة، والتي بقيت وحيدة داخل إحدى المركبات بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي عائلتها بطلقات نارية.
ووثق الهلال الأحمر الفلسطيني أصوات إطلاق النار على عائلة هند خلال اتصال هاتفي، مشيرا عبر صفحته على "فيسبوك": "هند بقيت محاصرة داخل مركبة أطلق الاحتلال النار على كل من فيها، فاستشهدوا جميعا (6 أفراد) وبقيت هند لساعات تناشد طواقمنا الوصول إليها لإجلائها من المنطقة المحاصرة بالدبابات الإسرائيلية".
⏺️Audio recording of the moment gunfire was directed at 15-year-old Layan Hamadeh while she was speaking on the phone with the Palestine Red Crescent team.
— PRCS (@PalestineRCS) January 30, 2024
💔Layan was killed, and 6-year-old Hind remained trapped inside the car surrounded by the occupation tanks and soldiers.… pic.twitter.com/iMHGdoRcni
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طاقمه ظل لأكثر من ثلاث ساعات على اتصال بالطفلة هند لتهدئتها، في ظل مناشدتها المستمرة لإخراجها من السيارة إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطيني لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان.
وأضاف: "حوالي الساعة السادسة وصلت طواقمنا إلى المنطقة حيث الطفلة محاصرة داخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومن ذلك الحين فقدنا الاتصال بالطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا".
وكانت الطفلة هند برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة حينما تم إطلاق النار على المركبة، والذي تزامن مع طلب الطفلة ليان حمادة (15 عاما) للنجدة، حيث استشهد جميع أفراد المركبة وعددهم 6 أفراد (الأم والأب وأطفالهم الأربعة)، بينما بقيت هند وحيدة، وبينما حاول طاقم الهلال الأحمر إجلاء الطفلة هند، انقطع الاتصال بالطاقم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له: "ما زالت المعلومات عنهم مجهولة، ونشعر بالقلق الشديد على مصيرهم ولا نعلم إن كانوا قد نجحوا في إجلائها أم لا".
يذكر أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت، اليوم الثلاثاء، إلى 26 ألفا و751 شهيدا، و65 ألفا و636 إصابة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.