الهجرة عبر المانش أصعب

30 نوفمبر 2020
هدفه الوصول إلى بريطانيا بأيّ طريقة (كريستوفر فيرلونغ/ Getty)
+ الخط -

الشاب في الصورة يحاول أن يتعلق بشاحنة في مدينة أويسترا الفرنسية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل وصولها إلى عبّارة تقطع بحر المانش (القناة الإنكليزية) إلى الضفة الأخرى، في محاولة منه للوصول إلى بريطانيا. طريق الهجرة الجديد هذا نشط في السنوات الأخيرة وتسبب بمشاكل إنسانية لآلاف المهاجرين العالقين، لا سيما في مدينة كاليه الفرنسية. لكنّ الهجرة السرية عبر المانش ستكون أصعب بكثير في السنوات المقبلة بحسب إعلان أخير.
فقد أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، أنّه سيتم نشر دوريات إضافية ووسائل تقنية جديدة على طول الشواطئ الفرنسية في إطار اتفاق جديد بين باريس ولندن يهدف إلى وضع حد للهجرة السرية عبر بحر المانش. وأوضحت أنّ الاتفاق ينص على مضاعفة الدوريات الفرنسية، على أن تساندها طائرات مسيرة ورادارات لرصد الذين يحاولون العبور. وعبرت باتيل عن ارتياحها للاتفاق موضحة أنّه سيسمح للبلدين "بتقاسم مهمة جعل عمليات عبور البحر مستحيلة".
وفي الأشهر الأخيرة، حاول عدد متزايد من المهاجرين الوصول إلى بريطانيا عبر هذا الطريق الخطير والمزدحم. وسُجل مصرع أربعة أشخاص في 2019 وسبعة منذ بداية العام الجاري. وشكل الملف مصدر توتر بين البلدين، إذ اتهمت بريطانيا فرنسا بعدم التحرك بشكل كافٍ لمنع عبور المهاجرين.
ويجذب شمال فرنسا المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا على متن قوارب أو في واحدة من عشرات الآلاف من المركبات التي تعبر البحر على متن عبّارات، وقطارات (في النفق الأوروبي) يومياً.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

إلى ذلك، أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ 64 مهاجراً "بينهم امرأة حامل وعدة أطفال" السبت والأحد، في بحر المانش خلال 24 ساعة أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا على متن قوارب متداعية. وأنقذت المجموعة الأولى التي ضمت 45 مهاجراً مساء السبت بعد تعرض قاربهم البدائي لمشاكل قبالة سواحل دنكيرك، على ما ذكرت المقاطعة الفرنسية المسؤولة عن القناة الإنكليزية وبحر الشمال في بيان. وقالت إنّ العديد من الأشخاص "بدت حرارة جسمهم منخفضة" بعد نقلهم على متن سفينة دورية. وأضافت أنّ رجال الإنقاذ وشرطة الحدود تولوا مسؤولية المهاجرين، الذين كانوا "جميعاً سالمين" عندما وصلوا إلى الشاطئ في كاليه في وقت مبكر مساء السبت. وصباح الأحد، أنقذ قارب دورية تابع لسلطات الجمارك الفرنسية مجموعة ثانية تضم 19 شخصاً على بعد 18 كم من بلدة بولوني سور مير. وتضمنت المجموعة طفلين على الأقل بدا أنّ "حرارة جسمهما منخفضة" بحسب بيان أصدرته المقاطعة الأحد.

(فرانس برس)

المساهمون