فرض النظام السوري، الإثنين، ارتداء الكمامات الواقية في المناطق الخاضعة لسيطرته بعد شهور من اتهامه بالتقصير في مواجهة فيروس كورونا، وتكذيب الإحصائيات اليومية التي تعلن عنها حكومته.
وحتى مساء أمس، الأحد، كانت الحصيلة في مناطق سيطرة النظام تبلغ 9166 مصابا، وتعافى من بينهم 4376 شخصا، وتوفي 518 من المصابين. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، إن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا قرر، خلال اجتماعه اليوم، فرض ارتداء الكمامة للمراجعين والعاملين في المؤسسات العامة، ولمستخدمي وسائل النقل الجماعي بمختلف أنواعها، ومرتادي الأسواق والمحال التجارية، ومنافذ بيع الأفران، كما صدر قرار بإغلاق المنشآت السياحية والمطاعم التي تخالف التعليمات الخاصة بإجراءات مكافحة الفيروس.
وشمل القرار عدم منح تراخيص لأي تجمعات من شأنها المساهمة في انتشار وباء كورونا، وتفعيل عمل اللجان المشكلة في المحافظات لمتابعة الواقع الميداني لتطبيق إجراءات التصدي للوباء.
وأغلقت سلطات النظام، أمس الأحد، عددا من مدارس مدينة حمص بعد ظهور إصابات بالفيروس بين الطلاب، وظهرت عشرات الإصابات في مدارس بمناطق في ريف دمشق وريف السويداء، في حين أن مناطق النظام عموما تعاني من انتشار الوباء في ظل واقع صحي وخدمي سيئ يتزامن مع واقع اقتصادي متدن يعيشه السكان.
وسجلت هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سورية، سبع وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ إجمالي الوفيات 234، في حين بلغ إجمالي المصابين 7533، تعافى منهم 1078. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مناطق "قسد" مهددة مجددا بارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات بعد وقف العمل بإجراءات الحظر الكلي وفرض حظر جزئي، لتشهد عودة الزحام في العديد من المدن من دون الالتزام بإجراءات الوقاية.
وفي مناطق المعارضة السورية في شمال وغربي البلاد، بلغت حصيلة الإصابات، حتى مساء الأحد، 18635 إصابة، وعدد المتعافين 9036 متعافيا، كما سجلت 257 وفاة.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في 22 مارس/آذار الماضي، لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.