اندلع حريق ضخم، اليوم الاثنين، التهم عشرات الدونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من الحقول المزروعة بالقمح، جراء قصف النظام السوري المتعمد، منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفاد الناشط مصطفى الأحمد، لـ"العربي الجديد"، بأن عشرات الدونمات المزروعة بالقمح احترقت، اليوم الاثنين، إثر قصف مدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران على الأراضي الزراعية في بلدتي القرقور والمشيك في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب البلاد.
من جهته، أكد المزارع، أحمد المواس، المنحدر من ناحية الزيارة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هذا ما يحصل كل عام"، مبيناً أنه "لا يكاد يمر عام زراعي إلا وعدد من المزارعين تتحول حقولهم لرماد بعدما صرفوا عليها قوت أطفالهم حالمين بغد أفضل".
وأردف بالقول إنه "على الرغم من التكاليف الباهظة لزراعة القمح في منطقة سهل الغاب، التي هجرنا النظام منها قسرياً. يبقى الهاجس الوحيد لي هو وصول المحصول لمرحلة الحصاد، والخوف من اشتعاله بالنيران الناتجة عن قصف قوات النظام المتمركزة في معسكرات جورين وعين سليمو".
ولفت المواس إلى أن "هذا العام خسر أكثر من 47 دونماً بقصف لقوات النظام على الأراضي الزراعية في منطقة سهل الغاب".
وبين أنه "واحد من بين أكثر من 24 مزارعاً أحرقت قوات النظام لهم ما مجموعه حوالي 2200 دونم مزروعة بالقمح في الـ29 من شهر مايو/ أيار الماضي عند قرية خربة الناقوس".
وقال: "لا نستطيع فعل أي شيء أمام النيران بسبب عدم امتلاكنا وسائل إخماد الحرائق من جهة، ولعدم قدرة الدفاع المدني على الدخول لتلك المنطقة المكشوفة على معسكرات قوات النظام".
وتبلغ المساحة المزروعة بالقمح العام الحالي في منطقة سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة المعارضة حوالي 45 ألف دونم، بحسب تقديرات الدائرة الزراعية في منطقة جسر الشغور التابعة لـ"حكومة الإنقاذ".
وتسبّب القصف المفتعل من قبل قوات النظام باحتراق حوالي 3000 دونم في منطقة سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة، خلال الفترة الممتدة بين 25 مايو/ أيار الماضي، و5 يونيو/ حزيران الحالي.