المغرب يتّجه إلى اعتماد الإنكليزية في الصف الأول الابتدائي

09 نوفمبر 2022
ثمّة خطة حكومية تهدف إلى تعميم تدريس اللغة الإنكليزية في كلّ مراحل التعليم (فرانس برس)
+ الخط -

يتجه المغرب إلى اعتماد تدريس اللغة الإنكليزية ابتداءً من الصف الأول الابتدائي، في إطار خريطة طريق، وذلك في خطوة تكشف عن خطة حكومية تهدف إلى تعميم تدريسها في كل مراحل التعليم.

وقد أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ذلك، مساء اليوم الأربعاء، في خلال ردّه على مداخلات برلمانية من ضمن مناقشة مشروع الموازنة الفرعية لوزارته، في لجنة التعليم بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي).

أضاف بنموسى أن تدريس اللغة الإنكليزية سوف يكون لفائدة تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، في أفق تعميمها على تلاميذ باقي مستويات المرحلة الإعدادية، لافتاً إلى أن ذلك سوف يُعتمد بداية في عدد من الإعداديات.

في المقابل، لفت بنموسى إلى أن وزارته تعمل في الوقت نفسه على تحسين تمكّن التلاميذ من اللغة الفرنسية، مؤكداً أن هذه اللغة ما زالت معتمدة في التعليم العالي، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تعوّض اللغة العربية التي لها مكانتها الخاصة والتي يتوجّب الاستثمار فيها كذلك وتحسين جودتها.

وكان بنموسى قد أعلن، في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، أنه في إطار المشاورات في موضوع اللغة الإنكليزية ومكانتها في المغرب، سوف يُصار، انطلاقاً من العام الدراسي 2022-2023 على مستوى التعليم الإعدادي، إلى توسيع مجال تمكين التلاميذ من هذه اللغة، عبر الرفع من توظيف مدرّسي اللغة وإنشاء منصّات رقمية من شأنها أن تساعد التلاميذ والمدرّسين ليتمكّنوا منها.

وتابع الوزير، في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة العام الدراسي الجديد، أنه "في إطار المشاورات، اتضح أن مكانة الإنكليزية مهمة جداً، وهي من المواضيع التي ظهر الاهتمام بها وكان عليها طلب". وإذ أكد أن "موضوع اللغات من المواضيع المهمة جداً"، أوضح أن الإنكليزية تُدرَّس في 2200 مؤسسة من قبل نحو 9000 مدرّس ومدرّسة، لافتاً إلى أن القانون الإطار للتربية والتكوين شدّد على الاهتمام باللغات الأجنبية وترك المجال مفتوحاً أمام الإنكليزية كذلك.

وكشف بنموسى عن فتح الطريق أمام "تدريس مواد علمية بالإنكليزية مستقبلاً كما ندرّسها الآن بالفرنسية"، لكنه شدّد على وجوب تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح هذه العملية، من أجل الانفتاح على ما يجري في العالم وضمان جودة التعلّم الأساسي.

وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالب باعتماد الإنكليزية "لغة أجنبية أولى" في المدارس عوضاً عن الفرنسية، وهي المطالب التي رافقها إطلاق عريضة في سبتمبر/أيلول الماضي لإلغاء تدريس المواد العلمية بالفرنسية في المدارس ووقف استخدام هذه اللغة في المؤسسات الرسمية.

وكانت دراسة للمجلس الثقافي البريطاني، كُشف عنها في العام الماضي، قد بيّنت أن الشباب بغالبيتهم العظمى يُعدّون الإنكليزية لغة مهمّة بالنسبة إلى مستقبلهم ومستقبل بلدهم. وأفاد أكثر من ثلثَي الشباب المغاربة بأنهم مقتنعون بأن اللغة الإنكليزية سوف تنجح في خلال السنوات الخمس المقبلة في إزاحة الفرنسية، اللغة الأجنبية الأولى في البلاد.

المساهمون